ما أضيق عيونكم أيها المناضلون المعارضون المؤتلفون في أسفل عباءة حمد بن جاسم وتحت طربوش أردوغان، وما أوسع ذممكم وضمائركم، استكثرتم على هذه المرأة.. «العفيفة» عشرين مليون دولار، وتجاهلتم مئات ملايين الدولارات التي أرسلها «زهاد ونساك» آل سعود وآل ثاني وآلات خليجية أخرى لسلاح «الثوار» ولـ «حليب أطفال» السوريين المهجرين.. كما تقول رفيقتكم سهير الأتاسي..
لكن: لا تجوروا عليها أكثر ولا تستغيبوها، ولو فعلتم فسوف تنشب أظفارها في رقابكم كما تقول، وسوف تكشف حجوم سرقاتكم لـ «الثورة والثوار» على مواقع التواصل الاجتماعي؟
بالتأكيد والوقائع الجارية على الأرض واللغو الجاري على ألسنتكم.. ما كنا نحتاج كل هذا الغسيل القذر لنتعرف على قذاراتكم؟ فهل كنتم تحتاجون كل هذه الدماء لتغتنوا وتشبعوا غرائزكم.. بل، هل بينكم من هو أحط أو أرفع من الآخر إلا بمقدار ما يرفع من شعارات الديمقراطية والحقوق المدنية؟
أيها السوريون، هذه هي المعارضة وهؤلاء هم المعارضون الذين يدعونكم للوثوق بهم وتسليمهم مصائركم، هؤلاء هم ما ظهر من سطح السحارة حتى الآن.. وما خفي أعظم وأدق رقبة!