بمجلس إدارة وبميزانية مستقلة, لتبدو هذه الشبكة كهيئة جديدة ستستهلك الكثير من المال, لاسيما إذا ما أنجزت بالتصور الطموح الذي شرحه الاتحاد.
الفكرة تأتي في إطار السياسي الذي يطلب مساندة المهني الإعلامي لكشف حقائق أرضنا المغتصبة للرأي العام العربي والدولي، وفي هذه المساندة من الايجابيات الشيء الكثير, لعل أبرزها تكامل الاختصاصات, الذي يغني ولا يضعف، فإن يقترب السياسي من المهني – الإعلامي لشرح مضامين رؤاه وتطلعاته أمر حيوي يؤسس للنجاح.
المقدمة هذه ليست لمباركة المشروع، فالنبل الكامن فيه يغنيه عن استجداء رضا احد, بل لطرح الكثير من الأسئلة التي تتجاوز الفكرة لتقترب من تفاصيل وحيثيات العمل، وكيفية الحفاظ على نقاوة مقصده, بإبعاده عن أن يكون «تنفيعة» وباب جديد للارتزاق عند البعض, وأرجو من اتحادنا ألا يغضب من هذه المخاوف, فهي مشروعة, وستبقى مبررة الى ان يأتي اليوم الذي تبددها الأعمال الحسنة, وتبديدها ينحصر في أمرين, أولهما: في أن تكون عملية اختيار الكادر عن طريق الاقتراع لا عبراملاءات المسؤولين, وثانيهما: نشر التفاصيل المالية فوق الطاولة لا تحتها.
المشروع مصمم للعمل وليس للخطابات اوالمزاودات, ولذلك نريده ذراعا إعلامية كفوءة بعيداً عن أي وصاية غير مهنية.
يطمح الاتحاد لان يكون الجولان السوري المحتل, بأخباره وأنشطته, حاضرا يوميا في الصحافتين العربية والدولية, وحكمة الحضور تقتضي النظر مليا في الأسلوب الأمثل لكيفية هذا الحضور شكلاً ومضمونا, مايستدعي إلى نحت لغة خطاب جديدة تتماشى وطموحنا في خلق حالة وعي جديدة.