تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


إيجاد البدائل

محليات
الخميس 18-8-2011
هيثم عدرة

التخفيف من حدة الضجيج والإقلال منه ، الجميع يطالب به لما له من تأثير على الأعصاب ومزاج الفرد والمجتمع بشكل عام ، فضجيج محركات السيارات ومكبرات الصوت له تأثيرات سلبية بالنسبة إلى المنازل القريبة من الطرقات .

كل ما ذكرناه وغيره من تنوع بأشكال الضجيج والضوضاء يساهم إذا زاد عن حدوده الطبيعية بتوتر الأعصاب وتعكير المزاج ، ولذلك نلاحظ أماكن كثيرة وشاخصات تمنع استخدام الزمور في ساعات محددة للحد من تأثيراته السلبية ، لكن يبدو أن استخدام الزمور هواية لدى بعض السائقين يستخدمونه وكأنه من متممات سعادتهم ويتفنن البعض بتنوع الألحان والأصوات حتى عندما تكون إشارة المرور متوقفة يستخدم زموره للسيارات التي أمامه وتتعالى الأصوات وهلم جرا.‏

ربما يقول البعض ما الجديد في ذلك ، فالجميع يعلم مساوئ الضجيج ،ولكن أصبحنا جميعاً نتعايش معه ،والبعض أصبح من كثرة المضايقات إذا لم يكن متوتراً نفسياً يبحث عن الأسباب التي توتره ولكن من كثرة الضجيج لدينا وتنوعه فإنك لن تحتاج إلى البحث كثيراً فجميع الأحياء والاماكن تغزوها الطنابر ومركبات تشبه عربات القرون الوسطى وكله محتاط للوصول إلى أعلى علامة في إحداث الضجة ، فترى مكبرات الصوت تنقل لك مختلف الأصوات في الصباح الباكر أو وقت القيلولة أو بعد منتصف الليل، ولكن يختلط الأمر وتتخيل أنك وأنت مستغرق في النوم ترى كوابيس ويصبح لكل صوت رمزه ومعناه.‏

البحث عن تخفيف الضجيج لا بد منه من خلال إيجاد أسواق ثابتة في مناطق محددة ولا تؤثر على الساكنين ، إضافة إلى أن قيادة السيارة فن وذوق وعندما لا تكون ضرورة لاستخدام الزمور علينا أن نقدر ذلك وبطريقة حضارية ، لا بد من إيجاد حل لمشكلة الطنابر التي تتحرك وجموح الأحصنة وعرقلتها للسير في جميع الاحياء وإيجاد بدائل أكثر تحضراً تساهم بالتخفيف قدر المستطاع من الحوادث المرورية التي تتكرر مناظرها .‏

إن جولة قصيرة تعطيك تصوراً عن حجم الازعاج وحدة الضجيج التي فعلاً تثير الاعصاب ، فالباعة الذين يفترشون الطرقات والمباريات التي تجري بينهم من يتمتع بالصوت الأقوى والأجش وقدرته على إيصاله إلى أبعد مدى ، عدا عن انتشار الأوساخ والقاذورات الناجمة عن السلع التي تباع !‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 هيثم عدره
هيثم عدره

القراءات: 814
القراءات: 721
القراءات: 894
القراءات: 877
القراءات: 852
القراءات: 820
القراءات: 836
القراءات: 853
القراءات: 904
القراءات: 956
القراءات: 893
القراءات: 975
القراءات: 913
القراءات: 955
القراءات: 899
القراءات: 915
القراءات: 1101
القراءات: 963
القراءات: 959
القراءات: 938
القراءات: 992
القراءات: 1021
القراءات: 964
القراءات: 1294
القراءات: 989

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية