تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


عن تشغيل الشباب..!!

أبجد هوز
الخميس 18-8-2011
هيثم يحيى محمد

قرأنا خلال الأيام الماضية العديد من الإعلانات المنشورة في صحفنا..

وشاهدنا البعض الآخر على شاشتنا.. وكلها تتعلق برغبة هذه الجهة العامة أو تلك للتعاقد مع خريجي معاهد وجامعات في إطار برنامج تشغيل الشباب الذين لا تزيد أعمارهم على الثلاثين عاماً.. هذا البرنامج الذي سيوفر (50) ألف فرصة عمل على مدى خمس سنوات (بمعدل عشرة آلاف كل عام)..‏

ومن خلال التدقيق والمتابعة.. والشكاوى الخطية والشفهية التي تلقيناها من الشباب المستهدفين.. وغير المستهدفين.. توصلنا إلى بضع حقائق.. وجملة ملاحظات يمكن أن نشير لقسم منها اليوم علَّ الجهات الحكومية المعنية تعالجها ليس من أجل فرص عمل هذا العام وحسب، إنما من أجل فرص الأعوام القادمة!!‏

من الحقائق أن نية الحكومة حسنة تجاه فئة من الشباب (بين 20-30 سنة) والدليل أنها فكرت جدياً بتأمين فرص عمل لهم حسب الحاجة ومن خارج الشواغر في ملاكات مؤسساتها... وأنها لم تتأخر في وضع هذا المشروع(تشغيل الشباب) موضع التطبيق... وأن نسبة الشباب المعطل عن العمل ضمن الفئة العمرية المحددة في البرنامج غير قليلة على ما يبدو والدليل الأعداد الكبيرة التي تراجع الآن الإعلام وبعض المؤسسات العامة للسؤال عن تفاصيل البرنامج وللحصول على الوثائق المطلوبة( غير موظف- غير مسجل في التأمينات الاجتماعية- أدى خدمة العلم أو معفى منها...الخ)‏

أما الملاحظات فهي كثيرة... أولها أننا لم نبحث عن طريق نؤمن من خلالها الوثائق المطلوبة بعيداً عن التدفيش والازدحام والصراخ والتأخير والروتين والابتزاز والتكاليف المادية والمعاناة النفسية لشبابنا....‏

كأن تخاطب كل جهة عامة مؤسسة التأمينات الاجتماعية (مثلاً) بأسماء المتقدمين إليها لموافاتها بوضع كل منهم بكتاب رسمي عاجل بدل الطريقة الحالية التي نشاهد مرتسماتها عند فروع التأمينات... وهكذا بالنسبة لدوائر التجنيد العامة...الخ‏

وثانيها أن الأعداد المطلوبة في معظم الجهات العامة قليلة وبعضها نشر إعلانات كبيرة في الصحف وكان اللافت أن المطلوب تشغيل شاب واحد أو شابين... وهذا أضعف الثقة عند الكثير من شبابنا بهذا البرنامج وجعلهم يتساءلون قائلين: ما نفع كل هذا العذاب؟ ومن سيكون صاحب الحظ السعيد بهذه الفرصة أو تلك؟‏

وثالثها: أن كل شاب زاد عمره على الثلاثين عاماً اعتبر نفسه خارج اهتمام الحكومة وحمل الحكومات السابقة مسؤولية تجاوزه الثلاثين دون تأمين فرص عمل له... واعتبر أن القطار فاته أو( فاتها) ظلماً!‏

ورابعها: أن الكل- رغم ما تقدم - مازالوا(محكومون بالأمل) وأن المستقبل سيكون أفضل في ضوء مسيرة الإصلاح الشامل الجارية على قدم وساق رغم أنف الكارهين والحاقدين والمتآمرين‏

althawra.tr@mail.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

  هيثم يحيى محمد
هيثم يحيى محمد

القراءات: 757
القراءات: 769
القراءات: 729
القراءات: 742
القراءات: 624
القراءات: 788
القراءات: 802
القراءات: 746
القراءات: 752
القراءات: 756
القراءات: 763
القراءات: 817
القراءات: 810
القراءات: 811
القراءات: 715
القراءات: 815
القراءات: 765
القراءات: 831
القراءات: 732
القراءات: 651
القراءات: 802
القراءات: 862
القراءات: 962
القراءات: 887
القراءات: 734

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية