وبالتالي الحاجة إلى إقامة المزيد من محطات توليد الطاقة الكهربائية في ظروف دولية متأزمة وفي ظل نشوء أزمات مالية واقتصادية وتناقص المصادر الأساسية للطاقة كالنفط والغاز والفحم وغيرها من مصادر الطاقة التقليدية.
هذا الوضع العالمي جعل الدول تفتش عن طاقات بديلة من الطاقات التقليدية، مثل الطاقة النووية والطاقة الشمسية وطاقة الرياح والمياه والطاقة الحيوية، وغيرها من مصادر الطاقة المتجددة.
والطاقة الشمسية أحد مصادر الطاقة الرخيصة التي لا تنضب، حيث يتم الاستفادة منها على نطاق واسع في دول العالم من أجل تسخين المياه وتسيير أنواع من السيارات والمركبات وحتى في مجال الأقمار الصناعية.
وفي كل يوم يتسع مجال استخدام الطاقة الشمسية ويتعدد نظراً لنظافة هذه الطاقة وتكاليفها الرخيصة نسبياً وسطوع الشمس في منطقتنا معظم أيام السنة.
وقد يبدو الحديث عن الطاقة الشمسية في هذه الأيام غير مألوف، فعادة ما يتم إثارة الموضوع في فصل الشتاء حين تزداد الحاجة إلى المياه الساخنة، أما هذه الأيام فالمياه في الخزانات المكشوفة ساخنة ولا تحتاج إلى تسخين، لكن أيضاً الشمس هي التي تقوم بعملية التسخين بشكل مجاني.
وما دام بالإمكان تحويل طاقة الشمس إلى تسخين المياه شتاء وفي بقية الفصول، فلن تعجز التقنيات الحديثة عن تحويل طاقة الشمس إلى مجالات التكييف والتبريد والاستعمالات الأخرى، أي بديلاً من الكهرباء، وليس هذا بمستحيل عن العلم والعلماء.
ولأن مصادر الطاقة التقليدية مهددة بالتناقص وربما بالنضوب بعد فترة من الزمن، قد تطول أو تقصر تبعاً لحجم الاحتياطات العالمية من النفط والغاز، وازدياد حجم الاستهلاك العالمي يوماً بعد يوم، فإن اللجوء إلى طاقات بديلة بات ضرورياً ومحتماً.
وميزة الطاقات البديلة أنها نظيفة وصديقة للبيئة وهي متوفرة في بلادنا وبلدان أخرى، وخاصة طاقة الشمس والرياح.
ولابد من التحول التدريجي للاستفادة من هذه المصادر الدائمة والمتجددة للحلول مكان الطاقات التقليدية ذات التكلفة المرتفعة.