تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أسطورة

رسم بالكلمات
الأثنين 22-8-2011
سوزان إبراهيم

كيف ولدت الأسطورة؟

يقول بليخانوف- أحد الفلاسفة الطبيعيين- إن الظاهرة المعروفة, حقيقية كانت أم وهمية, تدهش الإنسان فيحاول أن يفسر لنفسه كيف حصلت, هكذا تنشأ الأساطير. فالأسطورة حكاية تجيب على سؤال: لماذا وكيف هذا؟ إنها أول تعبير عن وعي الإنسان للعلاقة السببية بين الظواهر.‏

مازالت أساطير فجر التاريخ تمتعنا, ونكاد حتى اليوم نأخذ بتفسيرها لكثير من ظواهر الكون, فقد ترسبت في عمق ضميرنا ولاوعينا الإنساني. مازلنا نردد حكايات جلجامش, وإنكيدو, وعشتار, وفينوس..... مازالت الإلياذة والأوديسة من أهم ما كتبه الإنسان.‏

الأسطورة حكاية لربط الظاهرة بأسباب نشوئها, ولأن العقل لا يرتاح دون أن يجد هذا الربط, فإنه يركن حيث يهدأ سعيره, لكن عقلنا اتكأ على تفسيرات القدماء لظواهر الكون, وفي كثير من الأحيان أراح نفسه من عناء البحث عن تفسيرات أخرى في ضوء كل ما اكتشفه العلم والعقل.‏

لماذا نستقيل من صنع أسطورتنا التي تفسر الكون وفق طريقتنا؟‏

لماذا نبقى ندور في فلك حكايات الآخرين؟‏

مازالت رموز الأسطورة الإنسانية العتيقة صالحة للإسقاط والاستفادة من محمولاتها الدلالية, لكن هذا يصلح في الأدب, لا في الحياة... نستخدم دلالات الأسطورة القديمة إما لخوفٍ من مباشرة القول, أو لأننا لا نملك حكايتنا الخاصة أو تفسيرنا الخاص.‏

لماذا استطاعت الأسطورة العيش كل هذا الوقت, وعند كل الشعوب؟‏

ذاك لأنها تعاملت مع ثيمات إنسانية كونية لاتموت... لأنها طمأنت الإنسان من خوف مواجهة المجهول... كيف ومتى ننتج أسطورتنا التي تقدم إجابات جديدة لطمأنة خوفنا اليوم؟‏

suzani@aloola.sy

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 سوزان ابراهيم
سوزان ابراهيم

القراءات: 1459
القراءات: 1398
القراءات: 1627
القراءات: 1537
القراءات: 1615
القراءات: 2012
القراءات: 1425
القراءات: 1546
القراءات: 1526
القراءات: 1595
القراءات: 1521
القراءات: 1638
القراءات: 1593
القراءات: 1534
القراءات: 1602
القراءات: 1639
القراءات: 1611
القراءات: 1646
القراءات: 1650
القراءات: 1597
القراءات: 1619
القراءات: 1660
القراءات: 1678
القراءات: 1689
القراءات: 1641

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية