تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


فيم كنا نفكر حينها..؟!

رؤية
الأثنين 29-8-2011
سعاد زاهر

فيما مضى كنا (متبطرين) يمر العيد كغيره من أيام..اعتدنا حضورها كما اعتدنا وجود أشياء كيرة مفرحة في حياتنا... لانعرف قيمتها الا بعد أن تمضي...

كثيرا ما كان قدوم العيد يجعلنا نعيش الزمن بطريقة سينمائية (الخطف خلفا، او الفلاش باك..) نشعر أننا مازلنا كما كنا نحتفظ بتلك البراءة التي تعطي للعيد نكهته المختلفة ومعناه الاعمق.. قبل أن تطاله يد الزمن تشويهاً...‏

اليوم ونحن نعيش كل هذا الاختلاف.. لحضور العيد وقع مختلف... ليس جديدا أنه على وشك الحضور... ولكن الجديد..احساسنا به...‏

اليوم عيدنا.. يحمل نكهة عامة بعيدا عن الانانية التي تمتعنا بها أحيانا وأغرقتنا في ذاتنا..وجعلتنا نرى الكثير من الاشياء انطلاقا منها...‏

دائما كنا نعتقد ان مصائرنا متعلقة بنا تحديدا...وان كنا بخير فكل الدنيا بخير!!‏

فيم كنا نفكر حينها؟!!‏

اليوم ونحن مقبلين على العيد...لم نعد نفهمه انطلاقاً من رؤى شخصية.. لم يعد يعنينا كل مايحدث لنا من أفراح خاصة..انها حالات فردية لاتقدم ولاتؤخر.. المهم أن يكون بلدنا بخير..‏

حينها سيكون للعيد نكهته المختلفة...‏

ياتي العيد على بلدنا بهيا...يلفه الحزن ويحاول أن يبعد السواد عنه.. فاتحا أذرعه لكل الناس ليلفهم تحت جناحيه على سكينة من نوع خاص تدخل الى قلوبهم...وتعيد لنا الالق الذي كنا نعيشه في أعياد مضت..دون أن ندرك كم كان قيّما وثمينا ما حظينا به عمرا باكمله..‏

ربما هذه المحنة أتت كي تكشف لنا عن الوجه الآخر للحياة... ذاك الذي ينبض حزنا ولاتستطيع سوى كسر هذ الحزن والخروج من تلك القوقعة التي يحاول البعض جرنا اليها..ولكن بالتأكيد ستفشل بوعينا وإرادتنا معاً....‏

soadzz@yahoo.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 سعاد زاهر
سعاد زاهر

القراءات: 11383
القراءات: 877
القراءات: 947
القراءات: 894
القراءات: 1061
القراءات: 890
القراءات: 910
القراءات: 868
القراءات: 886
القراءات: 916
القراءات: 930
القراءات: 902
القراءات: 930
القراءات: 937
القراءات: 970
القراءات: 999
القراءات: 983
القراءات: 1001
القراءات: 975
القراءات: 1077
القراءات: 991
القراءات: 1037
القراءات: 1042
القراءات: 1055
القراءات: 832
القراءات: 899

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية