تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


المتحــولـــون

حدث وتعليق
الاثنين 29-8-2011
منذر عيد

في بعض مجتمعاتنا العربية هناك مهنة اللطم والندب ولها ممتهنوها ومكاتبها.. وهؤلاء يتم استئجارهم في المآتم،

وخاصة تلك التي لا يخرج في جنازة صاحبها إلا القليل من الناس لأسباب كثيرة أهمها: كره أهل منطقته له، وسوء أخلاقه وسمعته المشينة.‏

سُعار بعض المحطات العربية تجاه سورية.. وتحولها إلى مكاتب للطم والندب بهدف تهويل ما يجري في سورية، وخلق صورة لا وجود لها على ارض الواقع، هو اعتراف بتراجع حالات الفوضى، وتعافي الشارع من جماعات الإرهاب، كما هو دليل إفلاس تلك المحطات، وفشل ما كانت تسعى إليه من مخططات خاصة في ليلة القدر ومحاولات تحويلها إلى ليلة دم عبر بث أخبار كاذبة تعمل على تهييج الشعب ومن ثم إخراجه إلى الشوارع، ولكن..؟‏

فشل وانكشاف تزويرهم وفبركاتهم دفع تلك القنوات مكتب تشغيل للطم والندب إلى التوجه إلى مرحلة جديدة ليصبح خبرهم العاجل مصدره غرفة تحريرهم ، ولتتحول تلك الغرف إلى غرف لقيادة أعمال التخريب وتوجيه عصابات الإرهاب في سورية، وذلك عبر تقدم إيحاءاتها الإعلامية لمثيري الشغب والمجرمين وعناصر المجموعات المسلحة للتوجه إلى أماكن بعينها من خلال بث أخبار ملفقة وتسمية أماكن معينة.‏

قد يستغرب البعض تلك الهجمة الشرسة.. وقد يذهل الآخر من حجم الانحطاط والانهيار في القيم الأخلاقية والمهنية الإعلامية الذي بلغته تلك المحطات.. وقد يسخر الكثيرون من الوقاحة في استمرارهم بالكذب رغم انفضاحه.. ولكن من يتابع الأحداث منذ بدايتها يدرك أن تلك المحطات مجرد أدوات و»كومبارس « وعليها إكمال الدور الذي رسمه لها سادتها في الغرب.. دور قد يكون الأجر المادي لتنفيذه مغرياً.. لكن وجودها سينتهي بانتهاء الدور.. وستتحول من مكاتب لطم وندب إلى مكاتب دفن الموتى.. دفن مؤامراتهم وخططهم وأمنياتهم بتدمير سورية.‏

يراهنون على إسقاط سورية وإركاعها، وحرفها عن قيم المقاومة ومناصرة الحق.. إلا أن تاريخ سورية ونضال شعبها وصموده في وجه عاديات الأيام يؤكد أنهم لن يحصدوا من رهاناتهم إلا الخيبة، وأن سورية أقوى وأصلب من أن تبتز بتحريض إعلامي أو سياسي.. وسوف يدرك من امتهن التجارة بمصلحة وطنه أن تجارته كانت باطلة وفاسدة وخاسرة ..وأن من يلحق الغراب فلن يدله إلا على الخراب.‏

Mon_eid@hotmail.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 منذر عيد
منذر عيد

القراءات: 11301
القراءات: 1023
القراءات: 1005
القراءات: 937
القراءات: 970
القراءات: 973
القراءات: 932
القراءات: 905
القراءات: 951
القراءات: 1086
القراءات: 986
القراءات: 947
القراءات: 917
القراءات: 938
القراءات: 855
القراءات: 968
القراءات: 972
القراءات: 988
القراءات: 1077
القراءات: 1139
القراءات: 1007
القراءات: 1058
القراءات: 1790
القراءات: 1135
القراءات: 1005
القراءات: 1303

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية