وبخاصة التجار والباعة الذين لا يتمتعون بأدنى الحدود الأخلاقية التي تدفع بالآخرين أن يتحسسوا بأوجاع الآخرين .
فبعد التخفيضات على أسعار كل من السكر و الزيت و المتة و المعجنات بأنواعها، ربما يكون الحبل على الجرار ، بمعنى ربما نقرأ كل يوم تخفيضات جديد على العديد من المواد الأساسية التي يحتاج لها كل بيت، ونعتقد أن الوزير الغربي الذي يتابع مسألة الأسعار بنفسة اذا قال فعل، وهذا ليس إطراء، فنحن انتقدنا قبل هذه المرة وقلنا إن التموين غير قادر على ضبط السوق نتيجة وجود مظلات تحمي بعض التجار والباعة، لكن باعتقادنا اذا وجدت النيات الصادقة والمخلصين في عملهم تكون النتائج إيجابية ولمصلحة المواطن .
فوزير التجارة الداخلية عندما يؤكد أن العمل جار حاليا على دراسة تخفيض العديد من السلع والمواد الغذائية والاستهلاكية نظرا لاستقرار سعر صرف الليرة مقابل العملات الأجنبية وانخفاض تكاليف نقلها، ومستلزمات تصنيعها وإيجاد كل السبل التي تضمن توفير مختلف المواد بمواصفات ونوعية جيدة وبأسعار معقولة بما يرتقي إلى مستوى الانتصارات التي يحققها جيشنا العربي السوري، إنما يؤكد ما أشرنا اليه في مسألة انخفاض أسعار مواد أخرى، وهو يعد باتخاذ الإجراءات القانونية في حال عدم التزام المحال بالأسعار التي أصدرتها الوزارة خاصة وأن التخفيضات التي طرأت بعد أن تم حساب بيان التكلفة بدقة وإضافة هوامش الربح المحددة.
التخفيضات التي تم الإعلان عنها لاقت ارتياحا من قبل الناس، وينتظرون المزيد من الإجراءات لتخفيض مواد أخرى حسبما وعد به الوزير، والوزير هنا ( إن وعد وفى ) ، فهو يتابع كما قلنا كل صغيرة وكبيرة بكل ما يتعلق بمسألة الأسعار، طبعا الإجراءات التي اتخذت لا تروق للباعة والتجار ذوي النفوس الضعيفة الذين لا هم لهم سوى ملء جيوبهم ولو على حساب قوت الناس.
المهم التموين خفض أسعار بعض المواد ويعد أن الحبل على الجرار في مواد أخرى بين عشية وضحاها وبما يرضي جيوب ذوي الدخل المحدود وان بشكل لا يوازي دخولهم، لكن الرمد أفضل من العمى ونقطة من أول السطر . . !!
asmaeel001@yahoo.com