وكما وفرت البسطات فرص عمل فإنها بالمقابل أرضت حاجة المتسوقين في تأمين سلعة متنوعة وبجودة متفاوتة والأهم من ذلك كله أنها قدمت للزبون أسعاراً كانت في معظم الاحيان منافسة لتلك الموجودة في واجهات المحلات والصالات في أسواق المدينة.
وخلق الحضور العشوائي للبسطات في الاسواق الرئيسية عرقلة مرورية لاحتلال أصحابها الأرصفة وجزءاً من الطرقات وجعلت التنقل صعباً على المشاة والمركبات اضافة للتأثير السلبي على حركة البيع في المحلات.
ووعدت محافظة دمشق منذ أيام بايجاد حل لظاهرة البسطات التي استفحلت لديها أكثر من المحافظات كافة ونأمل أن يكون العلاج مقبولاً وقابلاً للديمومة.
إن دعوتنا لحل مقبول وقابل للديمومة نؤكد عليه لأن المحافظة سبق أن اختارت موقعاً لأسواق الباعة الجوالين سرعان ما تحولت الى مواقع مهجورة لسوء التخطيط فاختيار الموقع مهم ولا يمكن الركون بأن المدينة مغلقة ولا يوجد فيها مواقع مناسبة.
ويمكن للمحافظة اضافة لاقامة الاسواق الثابتة العمل على محورين الأول يقضي باختيار اسواق للباعة الجوالين متنقلة فمثلاً يوم الاحد بمنطقة باب توما والقصاع والجمعة في الحميدية والصالحية والحمرا وهكذا لبقية أيام الاسبوع أما المحور الثاني فيعتمد على اقامة المعارض الدائمة والمؤقتة والترويج لها اعلانياً.