تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


قنــوات « بــلاي سـتيشن»

حدث وتعليق
الاثنين 5-9-2011
منـذر عيــد

فقط على قناتي «الرأي والرأي الآخر» و«أن تعرف أكثر» ومن لف لفهما مظاهرات حاشدة في سورية، وعليهما فقط الجيش يقوم «بمجازر ضد شعب آمن »، ومن خلالهما يتحول المجرم إلى شاهد عيان .. ليترقى إلى ناشط حقوقي، ودكتوراه في القانون.. لدرجة تخال نفسك تجلس أمام التلفاز وأنت تلعب « بلاي ستيشن» .

في البداية ومن جمال اللعبة انسجم المشاهد «المستخدم» مع اللعبة .. واستمتع بها لدرجة الانخراط فيها.. ليعتاد عليها في اليوم الثاني والثالث.. وفي الأيام التالية انتبه أنها مجرد لعبة ليست موجودة سوى على جهازه الصغير.. لينفر منها بعد ذلك.‏

فشلوا في تحريض الشارع.. وفي نشر الفتنة.. وتهويل الأمور.. فبدؤوا مرحلة جديدة، إعلامية أساسها الفبركة واختلاق الأحداث.. وخارجية تعتمد سياسة الضغط والعقوبات الاقتصادية.. وداخلية تقوم على استخدام بعض الحاقدين لدعوة القوى العسكرية الخارجية إلى التدخل، إضافة إلى استقطاب قاطعي الطرق والفارين من وجه العدالة وتسميتهم « ثوار» ومدهم بالسلاح.. والهدف أفراد الجيش والقوى الأمنية..ومن ثم ليرموا بجميع أوراقهم على طاولة المراهنة والمقامرة..ولينتقلوا من مرحلة الكذب في السلمية إلى الوقاحة والإجهار في التسلح والإجرام.‏

مرحلة جديدة بدأ أولئك المجرمون تنفيذها، لتسقط ورقة التوت التي طالما أخفوا بها عورتهم، وتغنوا بحجتها بسلمية «ثورتهم» لتُفضح الأمور ويتضح أن لا «ثورة هناك ولا ثوار» وإنما أفراد ضالة تحولوا بفضل دعم « ديمقراطية» الغرب إلى وحوش كاسرة .‏

انتقال قطاع الطرق في سورية إلى السلاح بشكل علني، جاء بعد فشلهم في تسويق فكرة سلمية أعمالهم، وفي حشد ولو الحد الأدنى من الدعم الجماهيري الذي يمكنهم من التلطي خلفه لتنفيذ أجندتهم الخارجية، إضافة إلى فشل وسائل الإعلام الداعمة لهم في تسويق فكرة «ثوار يقودون ثورة بيضاء»، إضافة إلى وعي الشعب وتماسكه وإيمانه بقيادته.‏

الفشل لم يقتصر على من يدعي السلمية في الداخل، بل طال حاضنتهم في الخارج لتصاب تلك الدول الحاضنة بنوع من الهستيريا لعجزها عن تحقيق أي تقدم على الأرض عبر اذرعها المسلحة، أو على البساط السياسي، ما دفع بها إلى فرض عقوبات هي أدرى من غيرها أن من فشل طوال ستة أشهر الماضية على جميع الأصعدة، لن تغير العقوبات من مجرى الأحداث شيئاً، وأن سورية التي تعرضت إلى حصار منذ ثمانينات القرن الماضي لن تركع بعد تلك المدة الطويلة من الصمود.. تآمروا كثيراً وفشلوا وبقيت سورية.. ويتآمرون وسيفشلون وستبقى سورية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 منذر عيد
منذر عيد

القراءات: 11301
القراءات: 1023
القراءات: 1005
القراءات: 937
القراءات: 970
القراءات: 973
القراءات: 932
القراءات: 905
القراءات: 951
القراءات: 1086
القراءات: 986
القراءات: 947
القراءات: 917
القراءات: 938
القراءات: 855
القراءات: 968
القراءات: 972
القراءات: 988
القراءات: 1077
القراءات: 1139
القراءات: 1007
القراءات: 1058
القراءات: 1790
القراءات: 1135
القراءات: 1005
القراءات: 1303

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية