تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الكرامة والصمود

السبت 10-9-2011
أحمد ضوا

استعرت عنوان الكرامة والصمود من معرض يقيمه الفنان اللبناني جورج الزغني في بهو المتحف الوطني في دمشق تعبيرا عن حبه لسورية

وذلك لدلالات هذا العنوان العميقة في اطار التعامل الوطني مع الاحداث الجارية في سورية ومع المؤامرة العالمية عليها كدولة وعلى الشعب السوري الذي لم ولن يرضى في يوم من الايام ان يساوم على هذه القيم مهما تحمل من اعباء ومعاناة.‏

وفي هذه الايام يعبر الشعب السوري بكل اطيافه وشرائحه عن قيم الكرامة والصمود بأبهى صورة رغم الحرب العالمية التي تشن عليه بشتى الوسائل السياسية والاعلامية والاقتصادية والاستخبارية والعسكرية ومع ذلك تعززت لديه القناعة بأهمية التمسك بكرامته وصموده لادراكه بأنّ فقدانهما وصمة عار لاتزول ولا تعوض بثمن.‏

ان هذه القيم العظيمة تعد من اهم ركائز القوة للشعب السوري ولذلك يتم التركيز من بعض وسائل الاعلام التحريضية عليها املا بالنيل من ترابطها وتجذرها في المجتمع السوري.‏

ولاتتورع هذه الوسائل الاعلامية التي امتهنت الكذب والتضليل وعلى رأسها قناتا العربية والجزيرة عن بث التقارير التي تستهدف في مضامينها النسيج الاجتماعي السوري المتماسك وتضمينها عبارات تحريضية وانقسامية تعبر عن حقيقة من يقفون ويشرفون عليها ويمولونها الذين تخلوا عن كل القيم العربية وارتضوا على الدوام ان يكونوا مجرد ادوات للطامعين بخيرات العرب والمستهدفين لدور سورية ومركزها الحضاري.‏

لقد أبدى الشعب السوري وخاصة شريحة الشباب وعيا قل نظيره ازاء مايحاك في الغرف السوداء وفي السر والعلن عربيا واقليميا ودوليا ضد وطنهم وقيمهم ووحدتهم وتبدى هذا الوعي باشكال وطرق ووسائل حضارية متعددة ومتواصلة انتصرت على اذرع المؤامرة ولذلك اتجهت الوسائل الاعلامية والتحريضية ومن يقف خلفها بعد افلاسهم في النيل من ارادة وقيم الشعب السوري الى الدعوة الصريحة للتدخل الخارجي في الشؤون السورية في اطار مخطط غربي اميركي معروف لتقسيم وتفتيت دول المنطقة لحساب المصالح الغربية والاميركية واسرائيل التي تحتل الاراضي العربية وترتكب شتى انواع الجرائم في الاراضي المحتلة وضد الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج.‏

ان استدعاء التدخل الخارجي الذي تبنته القنوات التحريضية لن يجلب الامن والاستقرار وهو حلقة من حلقات المؤامرة وهدفه الاساسي هو اعاقة خطوات الاصلاح السائرة الى خواتيمها وصولا الى النهاية التي تلبي مطالب السوريين والتي يتوجس منها بعض العرب الذين يفضلون الفوضى على الاصلاح.‏

فالشعب السوري يدفع الآن ثمن مشروعه الاصلاحي الحضاري ومواقفه الوطنية المبنية على الكرامة ولم يعد خافيا على احد قول احد الامراء العرب من محضنه الباريسي ستتم محاسبة سورية على موقفها الرافض لتدخل حلف الناتو في شؤون ليبيا الداخلية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أحمد ضوا
أحمد ضوا

القراءات: 637
القراءات: 726
القراءات: 608
القراءات: 688
القراءات: 607
القراءات: 599
القراءات: 624
القراءات: 591
القراءات: 677
القراءات: 706
القراءات: 661
القراءات: 665
القراءات: 729
القراءات: 636
القراءات: 1298
القراءات: 641
القراءات: 699
القراءات: 657
القراءات: 781
القراءات: 709
القراءات: 819
القراءات: 734
القراءات: 720
القراءات: 690
القراءات: 719

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية