تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الحوار المثالي...!!

أبجد هوز
الخميس 15-9-2011
هيثم يحيى محمد

أعتقد أن ما شهدناه ونشهده من طروحات جريئة (بعضها تجاوز السقف) في جلسات (الحوار الوطني) التي انطلقت في جميع المحافظات السورية وجامعاتها ليست (فشة خلق) كما وصفها أحدهم.. وأيضاً ليست حوارات بالمعنى الحرفي للحوار.

فإذا اعتبرناها فشة خلق فهذا يعني أننا بسطناها كثيراً بعكس التحضيرات التي جرت لها والأهداف المرجوة منها.. وإذا اعتبرناها (حوارات) فهذا يعني أننا عمقناها كثيراً وتوصلنا من خلالها إلى رؤى موحدة وقرارات لمعالجة المشكلات والقضايا التي ساهمت في حصول الأزمة ومن ثم كيفية الخروج منها.. وهذا لم يحصل!‏

في الحقيقة يمكن أن نطلق عليها لقاءات وطنية كونها تضم ممثلين عن الأحزاب السياسية القائمة وعن المستقلين وأيضاً عن جزء من المعارضة الوطنية في الداخل .. وهذه اللقاءات التي يتحدث فيها المشارك بكل حرية ويطرح فيها ما يشاء طرحه تمهد لمؤتمر الحوار الوطني السوري الذي ينعقد في العاصمة دمشق بعد انتهاء تلك اللقاءات بأسابيع قليلة ،ويجب أن يتم في هذا المؤتمر الذي يفترض أن يشارك فيه كل من يحب سورية الموحدة والقوية، حتى من المعارضين في الداخل، اتخاذ قرارات من شأنها إنهاء الأزمة ومعالجة أسبابها ونتائجها من جميع الجوانب، وتسريع وتائر الإصلاحات التي ستنقل بلدنا إلى بلد ديمقراطي تعددي حر أكثر قوة من ذي قبل وأكثر لحمة وطنية بين أبنائه بعكس ما يتمناه الأعداء له!‏

وهنا أقول إن مجتمعنا السوري بحاجة ماسة لنشر ثقافة الحوار المثالي بين أبنائه وهذه الثقافة لا تأتي إلا بالمزيد من الحوارات ليس في هذه الأزمة وحسب إنما في كل الأوقات وصولاً إلى تحقيق الأهداف التي نطمح إليها.. والحوار المثالي الذي نقصد هو الحوار الذي نحترم فيه كل الآراء والحوار الذي يعتمد المنطق والحجة ومصلحة الوطن والمواطن .. والحوار الذي لا نسمح فيه لأحد بإلغاء الآخر.. الحوار الذي يوحد ولا يفرق.. والذي يحقق وينجز ولا يسوف ويؤخر.. الحوار الذي نمارس فيه النقد الموضوعي الجريء للشخصيات التي تعمل بالشأن العام بدءاً بأدائها وعلاقتها بالناس وليس انتهاء بقراراتها وأقوالها وأفعالها. فما رأيكم دام عزكم وحمى الله وطنكم من كل مكروه؟.‏

althawra@mail.sy

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

  هيثم يحيى محمد
هيثم يحيى محمد

القراءات: 757
القراءات: 769
القراءات: 729
القراءات: 742
القراءات: 624
القراءات: 788
القراءات: 802
القراءات: 746
القراءات: 752
القراءات: 756
القراءات: 763
القراءات: 817
القراءات: 810
القراءات: 811
القراءات: 715
القراءات: 815
القراءات: 765
القراءات: 831
القراءات: 732
القراءات: 651
القراءات: 802
القراءات: 862
القراءات: 962
القراءات: 887
القراءات: 734

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية