تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


النظافة.. الدرس الأول

حديث الناس
الخميس 15-9-2011
قاسم البريدي

أيام جميلة يعيشها أفراد الأسرة وهم يترقبون عودة أبنائهم إلى المدارس ..إنهم يتطلعون إلى مستقبل مزدهر واستقرار وهناء على مقاعد الدراسة بعد عطلة صيفية طويلة.

ومثلما يفكر الأهل بشراء مستلزمات المدرسة الحلوة ليكون أبناؤهم بأجمل صورة ، فإن الأمل أن تكون دور العلم نموذجا جذابا للجمال والنظافة .‏

فهل هيئت المدارس خلال العطلة الصيفية لتكون صديقة للبيئة ..أم أنها ظلت منسية ومنفرة لها وتفتقد لأدنى مقوماتها .. سؤال مهم لأنه لا يتعلق بمظهر عام لمدرسة مستأجرة مظلمة أو أخرى في أقصى الريف أو في أطراف المدن .. إنما يتضمن مختلف جوانب العملية التربوية ابتداء من المنهاج والبنية التحتية و المدرسة نفسها و تأهيل الكادر التدريسي ، إضافة إلى تعاون المجتمع المحلي والجهات الرسمية وفي مقدمتها البلديات .‏

وتكمن المشكلة بصورة خاصة في البناء المدرسي الذي غالبا ما يتحول إلى كتل اسمنتية صماء وتغيب عن الباحات أي نوع من أنواع الأشجار أو الورود إلا ما قل وندر ..‏

وبعض هذه المدارس أيضا ، لا توجد فيها حاويات قمامة، وإذا ما أضفنا إلى ذلك دورات المياه المتسخة وعدم تنظيف خزانات المياه لأصبحت الصورة قاتمة وباتت المدارس منفرة ولا تلبي احتياجات الأطفال ..‏

وهذه هي الصورة التي ارتسمت بمخيلتنا نتمنى أن لا نجدها ونحن في مطلع عام دراسي جديد ، وحتى إذا كان جزء منها لم يكتمل فإن الوقت لم ينفد بعد ولابد من تدارك ذلك في الأيام الأولى للمدرسة.‏

ولهذا نأمل أن يكون الدرس الأول وللجميع النظافة والجمال من خلال تفقد باحات المدرسة وصفوفها ودورات المياه وخزانات مياه الشرب والندوات المدرسية والجدران ومداخل المدرسة وحدائقها وحتى محيطها والطرق المؤدية إليها.‏

ونشير هنا إلى تجارب مهمة يمكن الاستفادة منها وتعميمها إذ نفذت عدة مدارس في دمشق ومحافظات أخرى برامج للمدرسة صديقة البيئة ونجحت بجعل الاهتمام دائما في النظافة العامة والنظافة الشخصية للطلاب خصوصا المغاسل ودورات المياه حيث يوزع على الطلاب المتفوقين مواد التنظيف كمعجون الأسنان والفرشاة والصابون وتعطى الهدايا بشكل دوري للطلاب الأكثر اهتماما بصفهم ونظافتهم الشخصية .‏

كذلك يتم الاهتمام ببوفيه المدرسة وفقا لتعليمات وزارة التربية إذ يلزم العاملون فيها بارتداء روب أبيض وقفازات والأكل يكون مغلفا وفي حال أي مخالفة تتخذ عقوبات شديدة تصل حتى الإغلاق..‏

فهل تستفيد المدارس المنسية من التجارب النموذجية وتبادر إلى حملات النظافة والتجميل لتكون مراكز جذب للتلاميذ وأهاليهم.. أم أن اللامبالاة ترافق اليوم الأول وهنا تتحمل الإدارات ومديريات التربية مسؤوليتها بالمتابعة..‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

  قاسم البريدي
قاسم البريدي

القراءات: 1022
القراءات: 929
القراءات: 997
القراءات: 986
القراءات: 906
القراءات: 1005
القراءات: 942
القراءات: 932
القراءات: 955
القراءات: 964
القراءات: 951
القراءات: 947
القراءات: 3827
القراءات: 941
القراءات: 958
القراءات: 1016
القراءات: 995
القراءات: 948
القراءات: 964
القراءات: 1092
القراءات: 989
القراءات: 1576
القراءات: 1035
القراءات: 995
القراءات: 998

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية