صحيح أن نديم محمد كان لايعيش خارج حدود الألم لأنه يعتبره مصدر إلهامه وإبداعه، ولكن اي ألم مقارنة بما نعيشه الآن..
تراه لو عاش حتى اليوم...هل كان سيحتمل كل هذا الألم والقبح البشري... الذي لم نعتقد يوما اننا سنعيشه.. كل هذه الفظاعة والوحشية التي تقذفنا الى أعماق الجحيم دون اي رحمة...
اذا كان يعتقد فيما مضى.. (أن القلوب نظيفة لأنها أوعية من الحب، ولكن الناس يملؤونها بالحقد...) وهو الذي كان يتحدث عن نفاق وزيف الآخر وتعدد وجوهه... فماالذي سيقوله لو أنه يعرف ما الذي نفعله حالياً...؟
إلى أين نجر بلدنا دون توقف.. إلى أين يمضي بنا الحال دون ان نقف ولو للحظة نراجع فيها ما الذي نفعله وكيف تحرك ولمصلحة من؟
في بعض اللحظات الموجعة تقول تباً لكل الكلمات حين تقف عاجزة عن تبديل شيء... حين تقف مصلوبة متجمدة غير قادرة على أن تهتف هي الاخرى في وجه كل هذا الطغيان البشري...
تراه الشعر هو الآخر يتحول حينها الى وجع.. الى نزف تعجز الكلمات عن صب الاحرف.. بينما القلوب تقطر دما.. والنزيف يأبى أن يتوقف...
soadzz@yahoo.com