تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


المعلم يتدرب

على الملأ
الخميس 22-9-2011
منير الوادي

لفظ المعلم أطلق على من يقوم بعملية التعليم سواء الدراسي أو المهني، وهذا يحق أن يقال له معلم ولابد أن نقف له تبجيلاً واحتراماً وتقديراً، لأن معلم الدراسة يضع الإنسان على طريق التمييز بين العلم والأسطورة وبين الحق والباطل،

ومعلم المهنة يقدم لعماله الجدد وخاصة الصغار والمستجدين خلاصة خبرته وتجاربه في المهنة، فيحميهم بذلك من الضياع والتشرد ويبني لهم مستقبلهم في هذا العمل..‏

هؤلاء يستحقون لفظ معلم، وأكثر من يستحقون التبجيل أولئك الذين يقدمون مع تعليمهم الأخلاق والاحترام للمهنة وللمستفيدين منها..‏

لكن لفظ معلم تطور حتى دخل الحياة العامة والوظيفية ليكثر (المعلمون) رغم أن بعضهم أو معظمهم لم يعودوا يقدمون ذلك التعليم والتطوير للكوادر العاملة في هذه المؤسسات وكثير من (المعلمين) الإداريين هم اقل خبرة من غيرهم من العاملين في المؤسسات التي يديرونها، ولهذا نسمع كثيرا عن تغيير أو تطفيش في الإدارات المختلفة سواء بسبب أو من دون سبب في معظم الأحيان..‏

لكن في كل الحالات الشيء الذي لا يحتاج تأكيدا هو أن التدريب والتأهيل يجب أن يخضع له المعلمون أولا قبل المرؤوسين، لأنه من غير المقبول وجود مرؤوس يعرف ويتقن أكثر من معلمه، وأي معلم عندما يعود إلى مقاعد التدريب سيجد أنه يجهل الكثير، وأنه يحتاج الكثير، فالعلم لا يتوقف وضغط العمل أحيانا قد لا يتيح الفرصة (للمعلم) لمتابعة الجديد في مجال عمله، وحتى لو تابع هذا الجديد سيبقى (فوق كل ذي علم عليم)..‏

التدريب والتأهيل يرصد له في الموازنة مبالغ قليلة، لكنها مع ذلك تصرف في الغالب في غير مواضعها ويتم في معظم الحالات ترشيح الأشخاص غير المناسبين للدورات التخصصية، وخاصة الخارجية، لنخسر جهود الكوادر والأموال المخصصة لهذه الحالات..‏

ولكن حتى لو بحثنا عن دورات بمستوى عال فالمعاهد المتخصصة بهذه الدورات محليا قليلة بل نادرة، وإن توفر بعضها نجد أنها تعتمد في الغالب على مدربين محليين، ومع تقديرنا لهم إلا أن الواقع يفرض أحيانا التواصل مع الآخرين لاكتساب خبرات مقرونة مع ممارسة عملية في واقع مختلف..‏

وفي الجهة الموازية.. مايؤلم في بعض الأحيان أن الكثير من المتدربين ورغم أنهم خريجون جامعيون تنقصهم مهارات احترافية في العمل، وهذا يقودنا إلى العودة للتعليم الجامعي الذي يخرج طلبة حافظين متعلمين ولكن غير مدربين، وتنقصهم الكثير من مهارات الاحتراف العملي، ولهذا قالوا قديماً: الممارس غلب الدارس..‏

w.moneer@hotmail.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 منير الوادي
منير الوادي

القراءات: 1741
القراءات: 937
القراءات: 948
القراءات: 930
القراءات: 934
القراءات: 1030
القراءات: 909
القراءات: 980
القراءات: 935
القراءات: 1051
القراءات: 1012
القراءات: 1172
القراءات: 1093
القراءات: 1247
القراءات: 1191
القراءات: 1073
القراءات: 1120
القراءات: 1112
القراءات: 1661
القراءات: 1006
القراءات: 1155
القراءات: 1334
القراءات: 1195
القراءات: 1300
القراءات: 1262

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية