تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


محاسبة الشعب

صفحة أولى
الجمعة 7/11/2008
مصطفى المقداد

أكثر من دلالة يحملها وصول باراك اوباما الى كرسي البيت الابيض, فهو قد طرح التغيير شعاراً وهو أمر جديد على الاميركيين والمجتمع ذي الاعراق والثقافات المتنوعة.

و(التغيير) شعار كان يحمل الكثير من الخطورة, لكنه حمل في الوقت نفسه كثيراً من المعرفة العبقرية. فهو ادرك حجم المأساة التي تسبب بها بوش وادارته للشعب الاميركي ذاته, واحس بحجم الدمار في العلاقات غير الرسمية التي جعلت شعوب الارض تناصب الادارة الاميركية, ومن خلفها المجتمع الاميركي كله, العداء, لسبب لا يكمن في المجتمع نفسه, لكنه يحمل جريرة ووزر الادارة المتسلطة التي وظفت كل الافكار الخرافية, لتضع شعبها في مواجهة عدائية مع شعوب الارض, متذرعة بالحفاظ على امنه, واستقرار وجوده, ولكن هل نجحت ادارة بوش في تحقيق ذلك!‏

الاجابة كانت مجلجلة في نتائج الانتخابات والصناديق التي انتظرت ثماني سنوات لتصدر حكمها القطعي بحق الادارة التي غررت بالمجتمع الاميركي وتسببت بحرمانه كثيراً من عائداته الاقتصادية, لتصرفها في ميدان العدوان والقتل والاحتلال.‏

ونتائج الانتخابات الرئاسية تمثل العقوبة التي يستطيع الشعب الاميركي فرضها بحق من استغل ثقته التي منحه اياها.. ولكن السلة مليئة بالهموم والمشكلات التي تنتظر أوباما وفريقه القادم.‏

فخلافاً لأكثر من 500 مليار دولار في خانة العجز, وخلافاً للأزمة الاقتصادية التي رافقت رحيل ادارة بوش, وخلافاً لما يواجه قطاع الخدمات الاجتماعية والتعليم والصحة, من تراجع في مستوى الخدمة, تبقى المهمة الاكبر التي تواجه الادارة القادمة وهي كيف تعيد الصورة المشرقة للشعب الاميركي وموقفه الحقيقي في مساندة الحق, والحفاظ على الامن والتوازن والاستقرار في العالم كله.‏

ويبدو ان شعار (التغيير) يساند الاهداف الجديدة ويدعم سعيها للتخلص من تركة من العيار الثقيل.‏

تعليقات الزوار

فريد محمد سليمان المقداد |  fareedmekdad@gmail.com | 07/11/2008 04:48

في رحاب النهى، وصرح العلوم جمع الشمل مِثلَ عِقد الّنظيمِ وأعيد ت إلى عكاظ أمانٍ كنُ حلماً مجنَّح التهويمِ قادة الفكر في ربوع بلادي يا أحقَّ الرجال بالتكريمِ خلفكم في الخطا مسيرة جيل يتحراكم بشوق الفطيمِ...شكراً عميَد صحافتنا السورية لأنك تعزف دوماً على الوتر الحساس ، أجل إنها قوة الشعب التي لا يمكن أن تقهر أبداً0

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 مصطفى المقداد
مصطفى المقداد

القراءات: 11437
القراءات: 860
القراءات: 795
القراءات: 771
القراءات: 814
القراءات: 838
القراءات: 879
القراءات: 805
القراءات: 855
القراءات: 917
القراءات: 865
القراءات: 855
القراءات: 880
القراءات: 878
القراءات: 886
القراءات: 970
القراءات: 907
القراءات: 957
القراءات: 976
القراءات: 963
القراءات: 836
القراءات: 908
القراءات: 949
القراءات: 951
القراءات: 848
القراءات: 993

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية