الآخر...أياً تكن خلفيته... –حالياً-، لايقلقك فقط... بل يثير فيك كل الهواجس.. خاصة حين تتبدل لديه القناعات وفقا لمصالح لاتتبدى له إلا من وجهة نظر شخصية مصلحية ضيقة...!
هذه الرؤية قد تكون مقبولة في زمن ما، في لحظة عادية... في حالة طبيعية... أما أن نستمر على ذات النسق حتى في الازمات الخطيرة!!
حينها يتبدى أننا لم ندرك بعد عمق الازمة، وان أدركناها، لم نشعر بضرورة التبدل، فحافظنا على ذات النظم أو الاعراف التي حكمتنا في الحالة الاعتيادية... رغم أن وجود أزمة يسقط أغلبها ومحافظتنا على ذلك سيكشف لنا فيما بعد كم كنا مخطئين... ونحن نتحدث على الصعيد الانساني... حين يصبح لحضور الأشياء الآسرة معنى خاص...
حضور ملح.. خاصة تلك التي بإمكانها أن تخرجك من أزماتك، خسرانك لها يعني أنك تفقد أحد المجالات الحيوية التي تساعدك على أن تحيا بتوازن وتعايش مع الازمة...
أهم الاشياء الآسرة في الحياة هو حضور الآخر.. كل الاشياء المادية في لحظة لامعنى لها.. ليست هي من يعطيك معنى للحياة..على العكس ربما سعيك خلفها!! قد يفرغ حياتك من المعاني...!
ولكن حضور أي آخر.. هو الذي يقيك شر الهزائم النفسية..؟؟
إنه ذاك الذي تنمو روحه باستمرار مع عقله ويحسن ذاته ويديرها بما يقيه شر الانزلاق خلف كل ماهو براق لأنه مع اقترابه منه، يكتشف كم هو زائف ومشوه وفي الوقت نفسه قد يفقد جزءاً من ذاته لايمكن تعويضه بأي حال من الأحوال..!
soadzz@yahoo.com