تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


هل تنتظر شيئاً..؟!

رؤيـــــــــة
الاثنين 26-9-2011
سعاد زاهر

سابقاً كان الاقتراب من الآخر قد يثير مخاوف.. لكن الآن يبدو هذا الاقتراب معيقا...

الآخر...أياً تكن خلفيته... –حالياً-، لايقلقك فقط... بل يثير فيك كل الهواجس.. خاصة حين تتبدل لديه القناعات وفقا لمصالح لاتتبدى له إلا من وجهة نظر شخصية مصلحية ضيقة...!‏

هذه الرؤية قد تكون مقبولة في زمن ما، في لحظة عادية... في حالة طبيعية... أما أن نستمر على ذات النسق حتى في الازمات الخطيرة!!‏

حينها يتبدى أننا لم ندرك بعد عمق الازمة، وان أدركناها، لم نشعر بضرورة التبدل، فحافظنا على ذات النظم أو الاعراف التي حكمتنا في الحالة الاعتيادية... رغم أن وجود أزمة يسقط أغلبها ومحافظتنا على ذلك سيكشف لنا فيما بعد كم كنا مخطئين... ونحن نتحدث على الصعيد الانساني... حين يصبح لحضور الأشياء الآسرة معنى خاص...‏

حضور ملح.. خاصة تلك التي بإمكانها أن تخرجك من أزماتك، خسرانك لها يعني أنك تفقد أحد المجالات الحيوية التي تساعدك على أن تحيا بتوازن وتعايش مع الازمة...‏

أهم الاشياء الآسرة في الحياة هو حضور الآخر.. كل الاشياء المادية في لحظة لامعنى لها.. ليست هي من يعطيك معنى للحياة..على العكس ربما سعيك خلفها!! قد يفرغ حياتك من المعاني...!‏

ولكن حضور أي آخر.. هو الذي يقيك شر الهزائم النفسية..؟؟‏

إنه ذاك الذي تنمو روحه باستمرار مع عقله ويحسن ذاته ويديرها بما يقيه شر الانزلاق خلف كل ماهو براق لأنه مع اقترابه منه، يكتشف كم هو زائف ومشوه وفي الوقت نفسه قد يفقد جزءاً من ذاته لايمكن تعويضه بأي حال من الأحوال..!‏

soadzz@yahoo.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 سعاد زاهر
سعاد زاهر

القراءات: 11383
القراءات: 877
القراءات: 947
القراءات: 894
القراءات: 1061
القراءات: 890
القراءات: 910
القراءات: 868
القراءات: 886
القراءات: 916
القراءات: 930
القراءات: 902
القراءات: 930
القراءات: 937
القراءات: 970
القراءات: 999
القراءات: 983
القراءات: 1001
القراءات: 975
القراءات: 1077
القراءات: 990
القراءات: 1037
القراءات: 1042
القراءات: 1055
القراءات: 832
القراءات: 899

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية