وهذا ان دل على شيء فانما على اشياء كثيرة اولها : ان المشغّل لهم على قدر عال من الذكاء والحرفية والقدرة على تجديد الادوات والخطط واعادة تدوير هذه الادوات ويعاد تصنيعها , وكانها رقائق بلاستيك , وبالتاكيد لن يدوم التدوير الى ما لانهاية اطلاقا , فثمة لحظة ستحين وسيكون هؤلاء ( معارضة الرياض ) خارج ادارة التدوير واعادة التصنيع , لانهم وصلوا الى مرحلة الاستنزاف الحقيقي في الاستخدام , ومهما كانت المخصبات والمقويات التي يضخون بها , فلن يكون بمقدورهم ان يستروا عريهم , حتى من خلال موجات الارهاب التي يطلقونها مرة تلو الاخرى , واستقدام الارهابيين من كل حدب وصوب .
نعم , انسحاب وفد معارضة الرياضة يعني ان المحادثات في جنيف سوف تصل الى نهاية يريدها السوريون , وهم لايريدون ذلك , وجاءانسحابهم من اجل تعطيل هذه المحادثات ,لا سيما انهم لايمثلون احدا من الشعب السوري ,وليسوا حتى على قدر من المسؤولية الاخلاقية والانسانية , ناهيك عن المسؤولية الوطنية التي لايقتربون منها حتى في الاسم , فكيف يقدمون حلولا وهم المدارون من بعد ..؟
غادروا ولكن الى موجة تصعيد جديدة نرى وقائعها على الارض , بعد ان تم تزويدهم كما تشير التقارير ووسائل الاعلام , وهذا ان دل على شيء فانما يدل على ان مشغليهم : اميركا والسعودية وقطر وتركيا , لايريدون لهذه المحادثات ان تصل الى نتائج يحددها السوريون , ,لا شيء يفاجئنا في سلوكهم وألاعيبهم ودناءتهم وعدم الاحساس بالمسؤولية , سلاحهم الوحيد الارهاب والتضليل الاعلامي , وثمة موجة جديدة من اضاليلهم يعملون عليهاو صحيح ان الاسلوب صار مكرورا , ممجوجا , مكشوفا , لكنه يبقى سلاحهم المرافق للارهاب , قد تكون الجولة من التصعيد على الارض وحسب خطط الولايات المتحدة المتجددة قد تكون اكثر دموية , ولكن الحقيقة النهائية انهم عاجزون عن تحقيق أي هدف مهما كان التصعيد .
d.hasan09@gmail.com