تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


إلا تركيا...

نقش سياسي
الأربعاء12-8-2015
أسعد عبّود

إن استثنينا تركيا من إمكانية العمل والموافقة على فتح بوابة خروج لسورية والمنطقة من مشكلاتها التي يصعب حصرها وتحديدها لن يكون ذلك على قاعدة استشراف تغيّرات دراماتيكية في مواقف الدول الأخرى التي ساهمت في الحرب على سورية،

إنما تظهر أجواء التحرك شبه النشط حول الأزمة في سورية وما نجَم عنها أن ثمة خيالاً لضوء شمعة تلعب به الريح إما على بوابة النفق وإما خارجه.. لكن بالمطلق لا أحد حتى اللحظة يستطيع أن يزعم أن للنفق نهاية، أو يستطيع أن يزعم أنه يرى نهاية النفق... لكل شيء نهاية لا ريب... لكن امتداد النفق والظلمة التي تحيط به يمنعان بالتأكيد أن يصل الإنسان بنظره إلى نهايته.‏

استثناء تركيا –خصوصاً تركيا العدالة والتنمية– من تلك الإمكانية ليس فقط لكونها منشغلة كلياً بهمومها الداخلية التي يحاول العدالة والتنمية تصعيدها وتخطيط حدودها بالدم كي يستعيد السلطة المطلقة.‏

تركيا «العدالة والتنمية» ورغم التعاون المفتوح الذي كان قائماً بين البلدين فقد منع الخداع التركي أن يكون لهذا التعاون مؤثرات فعلية على المطامع. فمنذ بدء الأحداث ظهر من ينبّه لخطورة المواقف التركية من سورية... بل المطامع التركية في مقدرات الدولة السورية. وما عمليات النهب الممنهج للثروات و المعامل السورية إلا وثيقة إثبات للمطامع التركية.. وما لا تثبته هذه الأعمال والمواقف يثبته ما تحاول اليوم أن توجده على الحدود السورية. وبالتالي سيتأخر كثيراً ظهور أي تغيّرات في الموقف التركي تسهّل رسم خارطة طريق لخروج المنطقة وسورية من الأزمة التي تتمركز في سورية وترسل بموجات تأثيرها في كل اتجاه على مستوى العالم، وهو ما لم يلقَ الفهم عندما أعلنت عنه سورية منذ بداية الأحداث.‏

اليوم.. تركيا تتسبب برعونة سياستها في تأجيل زيارة وزير الخارجية الإيراني الذي يقوم بجولة في المنطقة كان يُفترض أن تشمل تركيا.‏

لو صَفَت النيّات ولو جزئياً تجاه ضرورة ايجاد حلّ لأزمة المنطقة وضمنها سورية. هل يمكن أن نحلم بجهد مشترك صافي النيّة يقترب من طرح جديد متعاون بناء لحلّ الأزمة... يُعيد لتركيا حجمها الحقيقي.‏

As.abboud@gmail.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أسعد عبود
أسعد عبود

القراءات: 771
القراءات: 797
القراءات: 782
القراءات: 871
القراءات: 729
القراءات: 845
القراءات: 791
القراءات: 838
القراءات: 767
القراءات: 812
القراءات: 711
القراءات: 806
القراءات: 798
القراءات: 764
القراءات: 810
القراءات: 942
القراءات: 676
القراءات: 981
القراءات: 1140
القراءات: 878
القراءات: 838
القراءات: 1160
القراءات: 1050
القراءات: 828
القراءات: 989

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية