المبتدأ والمنتهى والديمقراطية
حديث الناس السبت 8-10-2011 أحمد الوادي يوماً بعد يوم تتأكد مصداقية عملية الإصلاح في سورية، التي نجزم أنها نابعة من الواقع وليس جراء ضغوط خارجية فرضتها أجواء الأزمة، لأن صدور المراسيم الخاصة بالأحزاب والإدارة المحلية والانتخابات العامة والإعلام
أكدت بما لا يدع مجالاً للشك أنها تواكب الزمن وتسابقه وتعتبر أنموذجاً يحتذى به في منطقتنا قاطبة، ولتنفيذ هذه المراسيم وتجسيدها واقعاً ملموساً صدر المرسوم رقم 391 القاضي بتحديد يوم الاثنين الثاني عشر من الشهر الثاني عشر للعام الحالي موعداً لإجراء انتخابات أعضاء مجالس الإدارة المحلية، ليؤكد مرة أخرى جدية القيادة ومصداقيتها في تنفيذ ما تصدره الأحداث من تغييرات جذرية في حياة المجتمع السوري، الذي لا يحتاج إلى من يعلمه الديمقراطية وسبل الوصول إليها، لأن السوريين أصلاً هم من علموا الدنيا الأبجدية ومن أرضهم انتشرت تعاليم الديانات السماوية أم إن للآخرين رأياً غير ذلك في هذه الحقيقة الساطعة سطوع الشمس في كبد السماء.
لذلك يحق للسوريين على اختلاف مشاربهم أن يفخروا أنهم النبع في إرساء مبادئ الأخلاق والديمقراطية، ولا يحتاجون لأن يرد لهم أحد بضاعة هم من صدرها بأمن وسلام، ولا بالتهديد والوعيد، وفرض التبعية بقوة السلاح، فالسوريون أولاً وأخيراً هم المبتدأ والمنتهى.
|