تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الدور المستقبلي

معاً على الطريق
الأحد 9-10-2011
مصطفى المقداد

اليوم هناك قيادة نقابية جديدة للصحفيين بعد سلسلة انتخابات بدأت قبل نحو ثلاثة أشهر تبدلت خلالها قيادات مكاتب الفروع أو بعض منها، كما دخل مجلس الاتحاد صحفيون جدد يشكلون أكثر من ثلث مجموعه العام،

والآن يأتي دور المكتب التنفيذي الذي طاله التغيير الانتخابي في جزء كبير منه مع الحفاظ على رئاسة الاتحاد وثلاثة مواقع أخرى مقابل دخول أربعة صحفيين جدد سبق لأحدهم أن مارس العمل النقابي في بداياته الأولى.‏

المكتب التنفيذي الجديد سيكون أمام مهمات كثيرة ليس أقلها العمل على إصدار قانون جديد لاتحاد الصحفيين يتواءم مع قانون الاعلام الجديد، ويتماشى مع التطور الحاصل في كل من عالم الميديا والسياسة والاتصال الجماهيري والتقني، بمعنى أن ثمة مهمات صعبة تستوجب مزيداً من العمل الجماعي المدعوم من المؤسسات الاعلامية القائمة، باعتبار أن عدداً من الفاعلين في مجلس الاتحاد يتبؤون مواقع متقدمة في إدارات تحرير المؤسسات الصحفية، وسيكون بمقدورهم الاسهام في تنفيذ خطط وبرامج من خلال مواقعهم الادارية والنقابية على السواء..‏

وباعتقادي أن المرحلة القادمة سوف تشكل مرحلة البناء النقابي للعاملين في الإعلام الوطني بعد سنوات من التأسيس الذي أعد عوامل البنية الأساسية تمثلت في تجهيز مقر مقبول وتشكيل لجان وروابط وشيكات تدفع بالعمل النقابي والمهني قدماً لدخول مرحلة التحدي العالمية ومواجهة الحضور الاعلامي الكثيف على الساحتين العربية والدولية، ذلك الاعلام الذي نأى بنفسه أحياناً عن القيام بدوره المهني المطلوب، مستنداً إلى معايير مهنية متبعة، فاختار تركها والركون إلى مخططات سياسية تضرب بكل معايير المهنة عرض الحائط، وكان لاتحاد الصحفيين دور بارز في توضيح هذه الممارسات وتثبيتها في تقرير لجنة الحريات الصحفية في الوطن العربي للعام الماضي، والإشارة إلى المؤسسات الاعلامية التي تعارض الأخلاق المهنية ولا تلتزم المعايير الصحفية في تغطية الأحداث، بغض النظر عن دور الحكومات المعارض عادة لأداء الإعلام غالباً.‏

ومن هنا جاءت الدعوة السورية لعقد ورشة عمل بهدف صوغ ميثاق شرف مهني إعلامي جديد تشارك فيها كل النقابات والاتحادات والجمعيات الصحفية العربية استناداً إلى الممارسات الاعلامية الخاطئة التي اتبعتها بعض وسائل الاعلام وخاصة القنوات ذات الحضور والانتشار الشعبي الكبير، والدعوة المهنية إليها للالتزام بالمعايير المهنية، وتضييق روائز أخلاقية تبتعد عن العوامل والمؤثرات السياسية..‏

مرحلة جديدة تبدأ بحضور ومشاركة ذات طبيعة شابة وصاحبة تجربة طويلة، تتطلع لصياغة قانون على المستوى الداخلي يرتقي بالمهنة الأقدس ويخلصها من عوامل الضغط والوصاية، ومهمة على المستوى الخارجي يعكس دور سورية الحضاري ويعطي حضورها معنى يتوافق مع عمقها التاريخي..‏

وقادم الأيام كفيل بكشف القدرة على تطبيق توصيات المؤتمر العام الخامس الذي شهد مداخلات ورؤى قادرة على إعطاء الاعلام الدور الذي سلب منه سابقاً.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 مصطفى المقداد
مصطفى المقداد

القراءات: 11551
القراءات: 916
القراءات: 855
القراءات: 830
القراءات: 870
القراءات: 899
القراءات: 936
القراءات: 865
القراءات: 912
القراءات: 977
القراءات: 928
القراءات: 919
القراءات: 939
القراءات: 938
القراءات: 943
القراءات: 1039
القراءات: 966
القراءات: 1019
القراءات: 1033
القراءات: 1015
القراءات: 891
القراءات: 960
القراءات: 1008
القراءات: 1003
القراءات: 913
القراءات: 1056

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية