تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


كيــف تحصــر محــاورك؟!

رؤيـــــــة
الثلاثاء 11-8-2009م
غسان شمه

المشكلة هنا تماماً... هل تريد أن تستمع لمحاورك ، ويستمع إليك بعقل مفتوح وصدر رحب أم إنك تريد الاستقواء على دينامية الحوار بقوة الثابت والساكن الذي يصعب الحوار فيه على شاشاتنا لأسباب عديدة ربما نتخلص منها مستقبلاً.

في الحلقة الاخيرة من «الاتجاه المعاكس» ثمة طغيان «للثقة بالنفس» نابع من الاستناد إلى قوة اجتماعية مسيطرة تستمد حدودها من ثقافة اجتماعية عامة ، هي بطبيعتها سكونية ، ما يجعل أي حوار قابلاً للتفجر باستمرار في وجه من يحاول أن يهز أي شيء... وهكذا يستطيع أحدهم أن يصرخ بإعلاء القيم والاخلاق.. ومثل هذا الكلام حتى يبدو محاوره محاصراً باستمرار.‏

وأنا هنا لا أريد أن أتحدث عن الحلقة وادارتها، ولا حتى موضوعها حول الاعلام الرسمي العربي والاعلام الخاص والمقارنة بينهما، بل أريد أن أتحدث عن تلك العقلية التي استأثرت بكل القيم والاخلاق والمسلمات التي تسم المجتمع وراح يشهرها في وجه محاوره شاتماً بلغة عربية فصيحة ومقعرة. الفضائيات التي تقدم الرقص باعتباره عهراً، فيما يحاول الآخر، الناقد السينمائي أن يذكره بأن جانباً من ذلك هو فن، و يعود إلى آلاف السنين دون جدوى...‏

والمسألة ليست دفاعاً عن الرقص بحد ذاته، بل عن مفهوم الفن، لكن مجموعة الأفكار المنجزة، بما لا يقبل الحوار، ستجعل الدخول والتعمق في مناقشتهما،وخاصة على شاشة فضائية، قنابل متفجرة من الصعب اليوم مناقشتها دون أن يتهم صاحب هذا النقاش بالمروق والخروج والكفر..!!‏

مثل هذا الاستقواء بنار القوة الاجتماعية، الذي يقترب من حدود الاتهام الجاهز، نظن أنه يعيب أي شخص يقبل الدخول في الحوار... لأن الحوار يعني أساساً نوعاً من الحرية وحرية الآخر أيضاً.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 غسان شمه
غسان شمه

القراءات: 1912
القراءات: 892
القراءات: 854
القراءات: 934
القراءات: 1046
القراءات: 929
القراءات: 834
القراءات: 833
القراءات: 928
القراءات: 938
القراءات: 1008
القراءات: 970
القراءات: 996
القراءات: 953
القراءات: 1075
القراءات: 1002
القراءات: 1051
القراءات: 1117
القراءات: 1063
القراءات: 2199
القراءات: 1217
القراءات: 1078
القراءات: 1155
القراءات: 1180
القراءات: 1355

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية