إما لجهل منا بنتائجها على المدى القريب أو البعيد أو احيانا استهتارا ولا مبالاة، وهنا نأخذ جانبا ربما نعيشه ونشاهده كيفما تجولنا وهو انتشار المواد البلاستيكية وأكياس النايلون التي نرميها بشكل عشوائي داخل البساتين والأراضي الزراعية وفي الغابات والمتنزهات والحدائق العامة اثناء قيامنا بالرحلات ويبدو ان كلاً منا يتعامل مع اللحظة التي يعيش فيها دون ان يعطي لنفسه فرصة للتساؤل عن مدى تأثير ذلك على التربية بشكل عام وأضرار هذه المواد البلاستيكية وأكياس النايلون والعبوات واختلاطها بالتربة لتصل الى المزروعات بكافة اشكالها وانواعها لتشكل بؤرة مناسبة لتفاعلات كيميائية لها تأثيراتها ان كان على المدى القريب او البعيد.
هذه المواد البلاستيكية التي نراها منتشرة في كل مكان وكيفما اتجهنا تهدد الحيوانات في المراعي وبالتالي تهدد بدورها الانسان من خلال انحلالها في الاراضي الزراعية ويمكن القول ان التنبه لمخاطر ذلك يأخذ منحى تصاعديا عبر الندوات والمحاضرات التي تقام لتوضيح مخاطر هذا التلوث ولا بد من حملات تطوعية في سائر بلداتنا ومناطقنا من خلال حملات تنظيف للأراضي الزراعية والحقول والغابات لتنظيفها من هذا الخطر القاتل وهذا يتطلب من الجميع تقدير حجم الأضرار لهذه المواد البلاستيكية وقد تكون المشكلة أكبر في الارياف من خلال رمي هذه النفايات حول المزروعات دون معرفة اضرارها على جميع الكائنات الحية.
ان مادة البلاستيك اضحت أمراً واقعاً نستخدمه في حياتنا اليومية بشكل دائم فاستهلاك الأسرة لهذه المادة في حفظ الحاجيات والخضراوات بات الاكثر شيوعا بالاضافة الى عبوات المنظفات والمشروبات الغازية وغيرها وهنا يجب ان نعترف بهذه الظاهرة وخاصة في فصل الصيف حيث تكثر الرحلات الى الطبيعة وقلة هم من يرمون هذه المواد بعيداً عن الأراضي وفي أماكنها المخصصة وهنا تبدأ المشكلة بشكل تراكمي من خلال انحلال هذه المواد البلاستيكية التي تتحول الى مواد مسرطنة عندما تلامس الغذاء فلا بد من ايجاد بدائل ولكن حتى يتم ذلك تبقى الوقاية خير العلاج.