تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


المواد البلاستيكية

حديـــث الناس
الثلاثاء 11-8-2009م
هيثم عدرة

توجد عادات وممارسات كثيرة نقوم بها ونمارسها بشكل يومي بغض النظر عما يترتب عليها من انعكاسات على الواقع البيئي سلباً او ايجابا،

إما لجهل منا بنتائجها على المدى القريب أو البعيد أو احيانا استهتارا ولا مبالاة، وهنا نأخذ جانبا ربما نعيشه ونشاهده كيفما تجولنا وهو انتشار المواد البلاستيكية وأكياس النايلون التي نرميها بشكل عشوائي داخل البساتين والأراضي الزراعية وفي الغابات والمتنزهات والحدائق العامة اثناء قيامنا بالرحلات ويبدو ان كلاً منا يتعامل مع اللحظة التي يعيش فيها دون ان يعطي لنفسه فرصة للتساؤل عن مدى تأثير ذلك على التربية بشكل عام وأضرار هذه المواد البلاستيكية وأكياس النايلون والعبوات واختلاطها بالتربة لتصل الى المزروعات بكافة اشكالها وانواعها لتشكل بؤرة مناسبة لتفاعلات كيميائية لها تأثيراتها ان كان على المدى القريب او البعيد.‏

هذه المواد البلاستيكية التي نراها منتشرة في كل مكان وكيفما اتجهنا تهدد الحيوانات في المراعي وبالتالي تهدد بدورها الانسان من خلال انحلالها في الاراضي الزراعية ويمكن القول ان التنبه لمخاطر ذلك يأخذ منحى تصاعديا عبر الندوات والمحاضرات التي تقام لتوضيح مخاطر هذا التلوث ولا بد من حملات تطوعية في سائر بلداتنا ومناطقنا من خلال حملات تنظيف للأراضي الزراعية والحقول والغابات لتنظيفها من هذا الخطر القاتل وهذا يتطلب من الجميع تقدير حجم الأضرار لهذه المواد البلاستيكية وقد تكون المشكلة أكبر في الارياف من خلال رمي هذه النفايات حول المزروعات دون معرفة اضرارها على جميع الكائنات الحية.‏

ان مادة البلاستيك اضحت أمراً واقعاً نستخدمه في حياتنا اليومية بشكل دائم فاستهلاك الأسرة لهذه المادة في حفظ الحاجيات والخضراوات بات الاكثر شيوعا بالاضافة الى عبوات المنظفات والمشروبات الغازية وغيرها وهنا يجب ان نعترف بهذه الظاهرة وخاصة في فصل الصيف حيث تكثر الرحلات الى الطبيعة وقلة هم من يرمون هذه المواد بعيداً عن الأراضي وفي أماكنها المخصصة وهنا تبدأ المشكلة بشكل تراكمي من خلال انحلال هذه المواد البلاستيكية التي تتحول الى مواد مسرطنة عندما تلامس الغذاء فلا بد من ايجاد بدائل ولكن حتى يتم ذلك تبقى الوقاية خير العلاج.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 هيثم عدره
هيثم عدره

القراءات: 812
القراءات: 719
القراءات: 892
القراءات: 875
القراءات: 850
القراءات: 818
القراءات: 834
القراءات: 851
القراءات: 902
القراءات: 954
القراءات: 891
القراءات: 973
القراءات: 911
القراءات: 953
القراءات: 897
القراءات: 913
القراءات: 1099
القراءات: 961
القراءات: 957
القراءات: 936
القراءات: 990
القراءات: 1019
القراءات: 962
القراءات: 1292
القراءات: 987

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية