بعض الفضائيات التي اعتادت أن تلقي في وجوهنا كماً كبيراً من التسلية المجانية بدت محاولتها خجولة هذه المرة، كلما أراد التمركز في الترفيه.. سرعان ما يجرها حديث أو اشارة ما الى السياسة لتساير ما يحدث متخذة أشكالاً شتى...
معتقدة ان من واجبها ان تهتم بما يحدث، فتقفز الى حدث هنا وآخر هناك... مهما كان اهتمام الضيف، طالما انه على شاشتها فما عليه الا البدء باعطائنا مواعظ تتوافق مع رؤيته للأحداث موقناً ان علينا تبنيها..!
لم تغب السياسة عن فقرات التنجيم..على العكس أخذت شكلاً جديداً هذه المرة اذ ان الموضة هي- التنجيم السياسي-..الغائم في ضبابيته،القائم على استقراء أوضاع عامة لايعجز كثر عن القيام به لو أتيحت لهم الفرصة ...!
بعد مضي عام كامل يبدو أن وجعنا مع الفضائيات مزمن ويتجدد..كنا نعاني من حالة التفريغ التي تمارس على جيل بأكمله،وكنا نندب حظنا حينها ولكننا الآن نتمنى لو أن معاناتنا بقيت هناك، ولم تنتقل الى مرحلة خطيرة تنشط فيها تلك الفضائيات لتزعزع امان بلدان باكملها.
soadzz@yahoo.com