تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


كعين الشمس

البقعة الساخنة
الأثنين 1/12/ 2008 م
احمد ضوا

شهدت الأعوام الماضية حالة غير مسبوقة في استخدام المؤسسات الدولية لأغراض سياسية صرفة تخالف القوانين التي نظمت عمل هذه المؤسسات وتنسف القواعد والاهداف التي انشئت من اجلها.

المحاولات الاميركية في هذا الشأن غطت على غيرها لكثرتها واستهدافها لاكثر من مؤسسة دولية بدءا من مجلس الأمن وليس انتهاء بالوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تسعى ادارة بوش في نهاية أيامها لضرب مصداقيتها ووضعها على المحك من خلال محاولاتها استخدام نتائج جولة مفتشي الوكالة الدولية لموقع الكبر السوري لأغراض سياسية صرفة.‏

ويسجل للوكالة الدولية حتى الآن استيعابها للضغط الاميركي وتجاوزها لموقف ادارة بوش الذي كان يرفض الموافقة على طلب سورية المساعدة في بناء مفاعل نووي لأغراض توليد الكهرباء, ولكن بنفس الوقت يؤخذ عليها في الكثير من الاحيان استجابتها لمطالب أميركية تفتقد إلى الادلة وتقوم على اغراض وذرائع سياسية.‏

ففي حالة موقع الكبر ووفقا لتصريحات مفتشي الوكالة وعلى رأسهم مديرها محمد البرادعي النتائج برهنت على أن المبنى الذي دمرته الطائرات الاسرائيلية العام الماضي ليس مفاعلا نوويا, ومع ذلك هناك من يرضخ للضغوط الاميركية التي تهدف إلى ابقاء سورية تحت الضغط السياسي على حساب مصداقية الوكالة والمجتمع الدولي برمته.‏

وهنا السؤال: ما دامت اميركا و«اسرائيل» نسقتا لضرب المبنى المذكور بزعم انه منشاة مفاعل نووي.. لماذا لم تخبرا الوكالة الدولية للقيام بدورها عوضا عن تدمير المبنى وكانت أراحت نفسها وضبطت سورية?.‏

القضية واضحة كعين الشمس ولم يعد سرا أن الكذب والخداع سلاح استخدمته ادارة بوش لترهيب وارضاخ العالم وخاصة الدول العربية والحالة العراقية مثال صارخ على توريط هذه الادارة المنظمات الدولية في ملفات وقضايا خطيرة وشائكة بناء على افتراضات وافتراءات كاذبة ومفبركة.‏

فتدمير المبنى هدف الى تحضير الملف ومن ثم فبركت المزاعم والصور والتجيير الاعلامي الدولي والاقليمي لصناعة الفيلم على الطريقة الاميركية.‏

لقد تعاونت سورية مع وفد الوكالة الدولية ليس لنفي التهمة عنها لانها لاتقدم على أنشطة تخالف القواعد الدولية وهي من يدعو لإخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل الاسرائيلية بل لاثبات كذب المزاعم الاميركية بحقها.. وإن الاجدر بإدارة بوش الراحلة أن تكف عن اضافة ملف جديد إلى سجلها الحافل بالكذب والخداع.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أحمد ضوا
أحمد ضوا

القراءات: 673
القراءات: 766
القراءات: 645
القراءات: 722
القراءات: 646
القراءات: 634
القراءات: 653
القراءات: 625
القراءات: 713
القراءات: 747
القراءات: 696
القراءات: 699
القراءات: 763
القراءات: 673
القراءات: 1332
القراءات: 682
القراءات: 735
القراءات: 692
القراءات: 817
القراءات: 745
القراءات: 859
القراءات: 771
القراءات: 755
القراءات: 727
القراءات: 750

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية