أو عدم جاهزية المركبة أو نقص الشاخصات واللوحات الفوسفورية التي تحدد ملامح الطريق، ولابد من التنويه الى انه يوجد اهتمام واضح في وضع الإشارات واللوحات التحذيرية على الطرقات السريعة، ويبقى العامل الأهم هو الوعي المروري الذي تفتقر له الغالبية، جميع هذه الأمور التي ذكرناها تعطي نتيجة واحدة وهي حوادث مؤسفة تزهق من خلالها أرواح كثيرة أو حالات عجز دائمة أو شبه دائمة، ان الاستهتار بأرواح الناس أصبح حالة لابد من الوقوف عندها والقيام بإجراءات كثيرة يمكن أن تساهم في الحد من الارقام التي نقرؤها كل عام عن أعداد الوفيات.
الذي جعلنا نتحدث في هذا الإطار هو تلك الفترات التي تميزت بهطولات مطرية وثلجية لم نشهدها منذ مدة وهي بقدر ما تحمل من خير وفير وضعتنا أمام أمور لابد من الحديث عنها والتي انعكست سلباً على حركة السير وارتفاع معدلات الحوادث من خلال المياه التي أضاعت معالم الشوارع مما كشف لنا مفارقات كثيرة في كيفية الدراسة التي وضعت عند تنفيذ هذه الطرقات، والمعروف أن تخطيط وتنفيذ الطرقات يفترض أن يأخذ بعين الاعتبار الهطولات المطرية مهما كانت غزارتها وعلى هذا الأساس يتم إيجاد مصارف للمياه على جانبي الطرقات أو درجة الميلان ليتم تصريف كميات المياه مهما كانت، ولكن الذي يحدث هو أن المصارف تقف عاجزة عن استقبال المياه ان وجدت، وفي حالات كثيرة تكون مغلقة أو ملغاة، وهذا يعني تجميع المياه بشكل برك كبيرة.
التأكيد الدائم على إنشاء الطرق وفق المواصفات الفنية المطلوبة تجعلنا بمنأىعما نراه من مظاهر مختلفة على طرقاتنا بشكل عام، فمياه الامطار المليئة بالأوحال تتحول إلى رذاذ يغطي المركبات عندما تتجاوز بعضها البعض وتصبح الرؤية معدومة ما يجعل وقوع الحوادث أمراً واقعاً في معظم الأحيان؟!.