تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الطاقــة المســتدامة

على الملأ
الثلاثاء 24-2-2009م
علي نصر الله

يكاد لايختلف اثنان على أن الطاقة كانت ومازالت تعد العصب الأساسي لتطور المجتمعات الصناعية لما لها من دور حيوي في الصناعة -خصوصاً - وفي تحريك بقية القطاعات الاقتصادية - عموماً - نظراً لدورها المحوري في عملية التنمية على وجه أشمل .

ولما بدأت مؤشرات حقيقية وخطيرة تظهر مع تنامي الطلب على الطاقة والمصادر الطبيعية لها (النفط والغاز) إن على مستوى البيئة أوعلى مستوى وصولها الى مرحلة الخطر باستنزافها على النحو الحاصل، كان لابد من البحث عن مصادر طاقوية بديلة ، وكان لابد من إعلان الحكومات دعمها الجاد والمسؤول للبحث العلمي وتطويره وصولاً الى تحسين ورفع كفاءة الآلات والتجهيزات المستهلكة للطاقة.‏

تحت هذين العنوانين ينبغي للحكومات والمجتمعات ومراكز الابحاث أن تعمل وتتعاون لاستغلال مصادر الطاقة النظيفة ( المتجددة والمستدامة) الشمس والمياه والجاذبية والرياح والأمواج و ... الخ ، ومحاولة استثمارها في المجالات كافة بمايحسن الكفاءة ويخفض الهدر ويحد من الانبعاثات الغازية والأضرار البيئية ويحقق الجدوى الاقتصادية.‏

لاشك إنه تحدٍ كبير إلا أنه يستحق كل الجهد والاهتمام لأن الطاقة المستدامة هي الأوفر اقتصادياً فضلاً عن أنها لاتضر بالبيئة ولاتنضب ، وإذا كانت اليوم تستخدم في الحدود الدنيا حتى في المجتمعات المتطورة ، فإن من شأن التركيز عليها ومحاولة تعميمها أن يغير في المعادلات الاقتصادية القائمة.‏

وربما تكون الحكومات والمنظمات والهيئات مطالبة اليوم بالعمل أولاً على تغيير السلوكيات المجتمعية والصناعية النمطية في استهلاك الطاقة ، فتوفير السخانات الشمسية للمنازل بشروط وأسعار ميسرة والزام المطاعم والفنادق والفعاليات الاقتصادية والسياحية باستخدامه من شأنه أن يوفر من حرق النقط والغاز وأن يحمي البيئة من آثاره.‏

واعتماد أنظمة الإنارة الموفرة للطاقة في المدن والأماكن العامة والمؤسسات المختلفة والمنازل يصب في الاتجاه ذاته ، كما أن مراعاة هذه الأنظمة أثناء مراحل تصميم وتنفيذ المنشآت على اختلافها يرفع كفاءة استخدام الطاقة.‏

وتندرج في هذا السياق تطبيقات العزل الحراري في تصاميم الأبنية ناهيك عن اعتماد تقنيات الطاقة المتجددة في مجالات النقل (الحافلات والقطارات) والمكننة الزراعية وضخ المياه وغيرها من المجالات والقطاعات .‏

لاشك أن صدور القانون رقم 3 الخاص بالحفاظ على الطاقة هو خطوة مهمة على طريق دعم التطور الاقتصادي والاجتماعي ،إلا أن تطبيقه يعتمد في المقام الأول على خطوات جدية تسعى لنشر مفاهيم الحفاظ على الطاقة وترشيد استخدامها واستهلاكها ، وفي دراسة أوجه الاستهلاك والسيطرة على مكامن الهدر ، والتشدد لجهة قبول المخططات الهندسية والفنية للأبنية الجديدة ، وتشجيع وتحفيز البحث العلمي والإبداع والاختراع في مجالات الطاقة المستدامة.‏

تعليقات الزوار

maryam |  mchicha-mimi1@hotmail.fr | 21/11/2010 22:46

اتقدم بجزيل الشكر و الامتنان الى الكاتب علي نصر الله على الجهود التي بدلها لاجل نشر هذا البحث فجزاه الله عنا كل خير

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 علي نصر الله
علي نصر الله

القراءات: 12372
القراءات: 1653
القراءات: 1307
القراءات: 1474
القراءات: 1427
القراءات: 1251
القراءات: 1487
القراءات: 1359
القراءات: 1471
القراءات: 1557
القراءات: 1564
القراءات: 1630
القراءات: 1899
القراءات: 1273
القراءات: 1348
القراءات: 1292
القراءات: 1664
القراءات: 1477
القراءات: 1431
القراءات: 1514
القراءات: 1470
القراءات: 1495
القراءات: 1467
القراءات: 1779
القراءات: 1479
القراءات: 1356

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية