تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


يوسف مقدسي ... خسارة

رؤية
الثلاثاء 17/1/2006م
أحمد بوبس

يأبى النعي إلا أن يحمل إلينا بين حين وآخر نبأ رحيل رجل من رجال القلم, وهذه المرة حمل لنا نبأ رحيل الزميل الصحفي والكاتب والأديب يوسف مقدسي.

كثيرون من الكتاب يحاطون بهالة من الصخب في حياتهم, وبعد رحيلهم, لكن يوسف مقدسي, كان يحب الهدوء, فعاش حياته صامتاً إلا من إبداعه, ورحل صامتاً.‏

ويوسف مقدسي سرقته الصحافة من حياته, ومن إبداعه الأدبي, فقد انغمس في العمل الصحفي, وخاصة السياسي منه, فنسي أنه كاتب مبدع.‏

وهكذا حدث مع كثير من الأدباء الذين خاضوا غمار الصحافة, فكان أن امتصت الصحافة معظم طاقتهم الإبداعية, ولم تترك للإبداع الأدبي إلا النذر اليسير.‏

ورغم أن الصحافة سرقت يوسف مقدسي حتى من حياته, فإنه كان يجد فسحات صغيرة لإبداعه الأدبي, فكتب عام 1973 مسرحية (دخان الأقبية) التي قدمها المسرح القومي بدمشق, كما كتب عدداً من القصص القصيرة نشرت في الدوريات العربية.‏

ومن المؤسف أن إعلامياً وكاتباً بحجم يوسف مقدسي, لا تتوفر عنه أي معلومات, تساعد على الكتابة عنه, لا في معاجم الإعلام, ولا في مواقع الانترنت, ولا في غير ذلك... بينما نجد هذه المصادر تعج بمعلومات عن أشخاص, لا يصلون إلى نصف قامة يوسف مقدسي.‏

نعم... رحل يوسف مقدسي بهدوء, بعد حياة مليئة بالعمل, فمن صحيفة الثورة انتقل إلى تشرين, وتولى فيها عدة مهام, حتى تولى إدارتها ورئاسة تحريرها, وكان في كل أعماله مخلصاً متفانياً.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أحمد بوبس
أحمد بوبس

القراءات: 1591
القراءات: 1127
القراءات: 1426
القراءات: 1326
القراءات: 1303
القراءات: 1294
القراءات: 1350
القراءات: 1316
القراءات: 1346
القراءات: 1440
القراءات: 1298
القراءات: 3254
القراءات: 1549
القراءات: 2041
القراءات: 1430
القراءات: 1545
القراءات: 3485
القراءات: 1726
القراءات: 2494
القراءات: 1691
القراءات: 3984
القراءات: 3198
القراءات: 1357
القراءات: 1428
القراءات: 1642

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية