تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


خرج ولم يعد!

حدث وتعليق
الثلاثاء 25/11/ 2008 م
ناديا دمياطي

بين الإفراط في التفاؤل ونقيضه, فإن البعض يعد الايام لقدوم ادارة الرئيس الاميركي المنتخب باراك أوباما وخروج بوش لطي صفحة حقبة ستطوي معها أحادية اميركية أنتجت نظاماً رأسمالياً يبشر بما هو أسوأ للعالم.

الكل يعرف ان حقيقة التغيير الذي وعد به أوباما سيبدأ من الداخل الاميركي المحطم بأزمة مالية بما يمتص طاقة ادارته الجديدة لعامين قبل ان يلتفت لترميم الإرث الحربي لسلفه.‏

وإلى ان تتوضح المعالم فإن تقريراً استخباراتياً اميركياً خلص إلى أن شمس هيمنة الولايات المتحدة ستغيب عام 2025 بظهور قوى عالمية اقتصادية جديدة.‏

اللافت في التقرير الذي يصدر كل 4 سنوات أنه تحدث عن احتمالات كثيرة لكنه لم يتحدث عن نصر في العراق وافغانستان والذي وعد به بوش وذهب بقوته العسكرية الساحقة إلى أبعد مدى بشن الحروب وتصدير الديمقراطية بالقوة وفرض العزلة والعقوبات على من يريد من الدول فأنتج بداية انهيار التفرد بزعامة العالم.‏

من الآن فصاعداً لم يعد بإمكان الولايات المتحدة اعطاء دروس بالديمقراطية لانها بحاجة لمساعدة دولية لانقاذ اقتصادها ولأن مشاريع الديمقراطية التي حملتها على دباباتها إلى العراق وافغانستان آلت لفشل ذريع.‏

وعلى العراق المحتل الاستفادة لاقصى مدى من السقوط المدوي لسياسات بوش وشراء الوقت الثمين بين حقبة بوش وأوباما الذي وعد بالانسحاب السريع من العراق خلال 16 شهراً بينما تبقي الاتفاقية الامنية الموقعة بين بغداد وواشنطن, العراق محتلاً حتى (2011 ) وتجعل منه قاعدة ومنطلقاً للعدوان على دول جواره كما حدث في العدوان الاميركي على سورية, ولتترك أمنه واستقراره بيد الاميركيين الذين لايرون في مصلحتهم حصوله على السيادة الكاملة, ويمارسون ضغوطهم لكي يوافق البرلمان العراقي على الاتفاقية الامنية غير الشفافة التي يدرك من يقاومها ويعارضها من العراقيين انها لن تحقق الخروج الكامل للقوات الاجنبية من العراق وستبقيه رهينة لمخاطر واحتمالات عزله عن محيطه العربي والاقليمي ومهدداً بالتفكك والتطرف في شرق أوسط يقاوم الهيمنة والتحالف الاميركي الاسرائيلي بكل مخاطره وتداعياته ويرفض الرضوخ والمساومة على مصالح شعوبه.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 ناديا دمياطي
ناديا دمياطي

القراءات: 1648
القراءات: 919
القراءات: 876
القراءات: 1086
القراءات: 877
القراءات: 986
القراءات: 988
القراءات: 1109
القراءات: 946
القراءات: 975
القراءات: 1076
القراءات: 983
القراءات: 1013
القراءات: 1123
القراءات: 1084
القراءات: 1033
القراءات: 1066
القراءات: 1992
القراءات: 1037
القراءات: 1204
القراءات: 1056
القراءات: 1082
القراءات: 1042
القراءات: 1083
القراءات: 1129

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية