الذي جعلنا نتحدث في هذا الإطار هو المشكلة التي يتم مناقشتها في بداية موسم الحمضيات والإجراءات التي تتخذ للتعامل مع إنتاج يتزايد عاماً بعد عام وبالتالي حجمه يزيد عن معدلات الاستهلاك المحلي ويبقى السؤال أين نذهب بالفائض?!
نعود لما بدأنا به أنواع المنتجات القادمة إلينا وبديلها المصنع محلياً موجود أو يفترض أن يكون متوفراً وبكثرة, وتبقى الشكوى الدائمة لدينا من غزارة الانتاج وعدم القدرة على تصريفه معزوفة نسمعها مع بداية كل موسم, ولا نلاحظ المبادرات القادرة على امتصاص هذا الانتاج في أسواقنا أو تصديره أو تصنيعه, دون أن نقف ونفكر بمكونات هذا الانتاج القادم إلينا, هل هو من مواد طبيعية أم خلطات نقرأ مكوناتها على العبوة?.
لابد من حملة مكثفة ومبرمجة وحملات توعية تواكب ما ننتجه بشكل طازج أو مصنع وهو خال من أي مكونات صنعية تؤثر على الصحة على المدى القريب أو البعيد وتكوين أنماط استهلاكية جديدة في هذا المضمار.
نعود للبداية وموسم الحمضيات وما يحمله من انتاج وفير ماذا هيأنا له وسنسمع في هذا الاطار سوف وسوف.. وبالمحصلة سنلاحظ إنتاجاً وفيراً وتصريفاً بطيئاً وببساطة حتى نصل إلى الحلول المعقولة من خلال وجود مصانع قادرة أن تحول هذا الانتاج إلى عبوات تحول ثمارنا الطازجة إلى عصائر لابد من تشجيع أنماط استهلاكية علينا أن نعتاد عليها وهي استهلاك الحمضيات بشكل طازج أو عصير يتواجد على موائدنا هو غني بالفيتامينات اللازمة, وكلما تعاملنا مع هذه الحالة يتكون لدينا إحساس بانعكاس ذلك على الصحة وبشكل إيجابي, لو تأملنا الانماط الاستهلاكية الرائجة لدينا نلاحظ معظمها أصبح عادة دون النظر إلى الفائدة وهذا يعود إلى حالة ضعف بإيجاد الوسائل الكفيلة لتصريف إنتاجنا ولابد من المبادرات الفردية والجماعية لنصل إلى مرحلة نستهلك فيها ما ننتجه.