شعوب العالم غاضبة تجاه المجازر الإسرائيلية مشحونة بانتمائها الإنساني , وبعضها يبعد عشرات آلاف الكيلومترات عن غزة .. فمن الظلم أن تحرم الشعوب حرية الغضب تجاه محرقة إنسانية كبرى تجري في غزة بسبب أمر عابر مثل العلاقات مع إسرائيل أو أميركا !
الشارع العربي مشحون سلفا بالأخوة والانتماء, خرج وغضب وطالب وبح صوته, وحاول شحن حكوماته , لكن , لا أحد هنا, فمن الظلم أن يكون صوته مسموعا حين تصمت هذه الحكومات!
بعض أنظمة العرب شحنت نفسها بمصل مضاد للنخوة والشهامة والانتماء واستراحت, فيما شعوبها في الشارع تتظاهر وليس في يدها سوى الصراخ والهتاف, فمن الظلم أن تنتصر هذه الأنظمة لغزة بسبب أمر بات معتادا ومتكررا ومألوفا اسمه المجازر الإسرائيلية .
بعض أنظمة العرب مشحونة بالأسرلة أكثر من الإسرائيليين , فمن الظلم ألا تكون إسرائيلية في عالم إسرائيلي المزاج بسبب أمر عابر مثل إغلاق معابر الحياة لمليون ونصف مليون فلسطيني !
ولكن , حين يصح الصحيح .. وقد صح, يصير ظلما أن يرتجى العبيد في زمن المقاومين؟