تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


عين سورية ساهرة

البقعة الساخنة
الاثنين 5/6/2006
محمد خير الجمالي

تلك هي سورية, تجسد نبض الشارع العربي في الموقف والرأي والتوجه والممانعة السياسية لمشاريع الاحتواء والتدجين والهيمنة, فيشتد عليها التآمر الخارجي ضغوطاً وتهديدات وتحركات مشبوهة من القوى الحاقدة بسبب مواقفها الوطنية والقومية المشرفة, ولهدف محدد هو ثنيها عن هذه المواقف لإفساح المجال أمام المشاريع المعادية كي تخرج من أزماتها الخانقة.

وحين يخفق التآمر الخارجي في كسر إرادة صمود سورية وثباتها على رفض مخططات استباحة الأرض العربية ومصادرة حرية الانسان العربي وطموحاته المشروعة في تحرير المحتل من أرضه وضمان استقلاله واستقراره,تتحرك هذه القوى باتجاه زعزعة استقرار سورية عبر توظيف فئات ضالة وضليلة, أعماها حقدها عن رؤية جادة الصواب فارتضت لنفسها أن تكون أدوات رخيصة بأيدي هذه القوى تمارس الإرهاب بأوامر خارجية لاعتباره أقصر الطرق وأسهل الأساليب وأشدها مكراً وخبثاً للنيل من استقرار سورية ومواقفها الرافضة لسياسات الاحتلال والهيمنة والابتزاز.‏

والتحرك الذي تقوم به بعض المجموعات الارهابية في داخل سورية بين الفينة والأخرى, وكان آخر فصوله صباح الجمعة الفائت وردّت عليه عناصر مكافحة الارهاب بالحزم المطلوب,وأجهضته قبل تنفيذ أهدافه القذرة, يجسد أبشع أوجه هذا التآمر الذي يتم التخطيط له من الخارج, وتناط مهمة تنفيذه بأدوات عميلة وبدعم من قوى موتورة في الجوار.‏

وتزامن هذا التحرك مع تزايد حدة مأزق قوى المشروع الاستعماري الجديد الذي يستهدف إطباق السيطرة الصهيو- أميركية على المنطقة عبر سياسات الاحتلال المباشر والضغوط والتهديدات والفوضى (الهدامة) يكشف عن أن القوى التي تقف وراءه وتبرمج خططه وتوظف أدواته بالمال والسلاح هي تلك التي تعاني أزمة إحباط مشروعها الشرق أوسطي من العراق إلى فلسطين فلبنان والسودان, وإلى جانبها بالطبع القوى المتواطئة معها من داخل المنطقة.‏

مطلوب زعزعة استقرار سورية وتهديد أمنها الداخلي عندما لاتنجح الضغوط والتهديدات الخارجية في إجبار سورية على التخلي عن بوصلتها السياسية, لكن ما فات القوى المخططة لهذا التآمر بوجهيه الخارجي والداخلي أن سورية وقد خبرت التعامل مع هذا التآمر وعرفت كيف ترد كيده إلى نحور مبرمجيه, ستظل بقوة تلاحمها الوطني عيناً ساهرة على أمنها واستقرارها,وقوة عصية على الأخذ من الخارج والداخل.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 محمد خير الجمالي
محمد خير الجمالي

القراءات: 1046
القراءات: 1025
القراءات: 968
القراءات: 1107
القراءات: 1065
القراءات: 1044
القراءات: 1031
القراءات: 996
القراءات: 1190
القراءات: 1089
القراءات: 1111
القراءات: 1662
القراءات: 1239
القراءات: 1164
القراءات: 1094
القراءات: 1082
القراءات: 1157
القراءات: 1153
القراءات: 1207
القراءات: 1225
القراءات: 1143
القراءات: 1271
القراءات: 1322
القراءات: 1339
القراءات: 1173

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية