تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


إلى أين سيهرولون..؟!

البقعة الساخنة
الأحد 27-1-2013
 ديب علي حسن

لانأتي بجديد أبداً إذا أعدنا القول مراراً وتكراراً إنها الحرب الأقذر في تاريخ البشرية منذ أن كان البدء الإنساني وتفجر شره حروباً ومعارك لاداحس ولا الغبراء، ولا حرب المئة عام، ولاالحربان العالميتان الأولى والثانية وماتبعهما بعد ذلك من حروب هنا وهناك ، ودسائس ومؤامرات.

في الحرب على سورية التي استعر أوارها خلال العامين الماضيين وكانت بالتأكيد قد بدأت منذ عشرات السنين لكن الذروة بدأت منذ عامين في هذه الحرب الشنيعة نقف على أحط وأذل وأسفل الوسائل والدسائس والمؤامرات وتبدو وحشية الإنسان وانحطاطه إلى الدرك الأسفل جلية واضحة بلا لبس أو غموض.‏

العالم الذي يحارب الإرهاب في مالي هو ذاته من يموله ويدعمه ويسخر الأمم المتحدة لخدمته العالم المتحضر ذاته الذي يبكي ويتباكى على الإنسانية، وعلى السوري هو ذاته الذي يمنع الدواء والشراب والكهرباء والطاقة، ويحاصر أبناء سورية.‏

والأعراب الذين يقطعون الرؤوس والسّياف لم يغادر ساحات مدنهم وهم الذين يحرمون حتى قراءة الشعر، وغناء طفلة صغيرة لأنها (فتنة) هم الذين يطالبون بالديمقراطية والحرية لنا.. أعراب بالأمس القريب حتى استطاعوا أن يفكوا حروف القراءة والخطب التي تكتب لهم ليلقوها لابل إن بعضهم مازال يطلب قراءتها أمامه ألف مرة حتى يستطيع عبور كلماتها في المنتديات والملتقيات.‏

هؤلاء المهزومون المذلولون المكسورون لم نخشهم يوماً أبداً بل كنا ومازلنا نشعر بالحزن والأسى على رخصهم وضعفهم وغبائهم وجاهليتهم الجهلاء .. نعم نؤمن أننا سننتصر وأن حضارة عشرة آلاف عام لاتنكسر ولاتنحني أمام زوبعة كثبان رمل، أو فقاعة غاز هناك ، أو سباق أجمل تيس ، أو أسرع ناقة..‏

حاولت سورية مراراً وتكراراً لابل لنقل ألف مرة ألقمتهم الدرس أنها لاتريد أن يصبح الصراع عربياً عربياً ، وأن القضية والبوصلة هي فلسطين والدم الذي يسفك ليس إلا خدمة لإسرائيل وأميركا.. ولكن دون جدوى وكأن كل العمل العربي، وكل مابذلته سورية من تضحيات كان في مهب الريح..‏

واليوم والمشهد يتغير ماذا تراهم يقولون ...ماذا يفعلون.. ؟ هل آمنوا وصدقوا أنهم عبيد للعبيد وليسوا أسياداً ...هل يرون كيف أن الدول العظمى التي استخدمتهم أدوات رخيصة وبلاثمن حفظت خطوط الرجعة.. هل صدقوا أنهم لوظلوا يصطادون الضبب والسحالي كان أشرف وأفضل..‏

سورية وشعبها وجيشها وقائدها تصنع نصراً للعالم الحر كله ، الثمن غال ولكنه دفع وسيدفع ولن نبخل أبداً عالم الغد ارتسمت ملامحه فأين سيكون الأعراب منه.. هل يهرولون طالبين الغفران والتوبة ماأكثر ما سامحنا، ودفعنا ثمن أخطائهم، اليوم دماء شهدائنا ، مؤسساتنا، مقدراتنا، كل مااستهدف يقول: لن نغفر لن نسامح ليست هذه العروبة أبداً ، سنصرخ بوجوههم :‏

كنتم أحط الأدوات للنيل من أقدس الأوطان وأنبلها..‏

d.hasan09@gmail.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 ديب علي حسن
ديب علي حسن

القراءات: 753
القراءات: 758
القراءات: 784
القراءات: 673
القراءات: 689
القراءات: 773
القراءات: 841
القراءات: 781
القراءات: 654
القراءات: 855
القراءات: 756
القراءات: 732
القراءات: 721
القراءات: 740
القراءات: 724
القراءات: 674
القراءات: 836
القراءات: 695
القراءات: 768
القراءات: 743
القراءات: 811
القراءات: 777
القراءات: 802
القراءات: 721
القراءات: 768

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية