تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


إدلب مقبرة الإرهاب والاحتلال

حدث وتعليق
الاثنين 24-2-2020
منــذر عيـد

تؤكد الأحداث الأخيرة في إدلب، وموقف رئيس النظام التركي رجب أردوغان، ودعمه للمجموعات الإرهابية، حجم النفاق والكذب الذي كان يمارسه لوقت طويل فيما يخص «سوتشي»، كما أنها تظهر حجم النفاق وتهربه من التزامات ذاك الاتفاق،

ليظهر في وجهه الحقيقي الإخواني الإرهابي، مع أول انهيار أصاب مرتزقته من «النصرة» وأخواتها، حدّاً دفعه إلى خلع قناعه والتخندق مع الإرهابيين في جبهة واحدة ضد «سوتشي» والجيش العربي السوري والقوات الحليفة.‏‏

كثيرة هي الحقائق التي كشفتها أحداث إدلب، ومنها أن أردوغان دخل بالتحالف مع روسيا حول سورية من باب المصلحة الشخصية المطلقة، وكل ظنّه أن بالإمكان أخذ الأمور إلى ما لا نهاية في طريق المراوغة، والتغطية على المجموعات الإرهابية هناك، ودليل ذلك هو ذهابه إلى حليفه التقليدي «الأميركي والناتو» مع انهيار المصلحة مع الجانب الروسي، وإصرار الأخير على وجوب القضاء على الإرهاب، فلوّح أردوغان بتدخّل «الناتو» وارتمى مجدداً في حضن الأميركي، وهو العارف أن لا الأميركي ولا «الناتو» سوف يلبّيان استجداءاته لحسابات كثيرة بعيدة عن ذهن أردوغان، أقلّها عدم الرغبة أو الإمكانية للذهاب في مواجهة مباشرة مع روسيا.‏‏

من الواضح أن الأوراق بدأت تتكشف في إدلب، وما من أبواب أو جدران يتلطّى خلفها الإرهابي أردوغان، فبات أمام حقيقة واحدة أن إدلب هي ورقة التوت الأخيرة التي تغطّي عورته، وأن ساعة الحساب باتت قريبة، ومن المؤكد أنه يدرك عواقب المضي بعدوانه ضد الجيش العربي السوري وحلفائه، والمحكوم بالهزيمة لجيشه ومرتزقته الإرهابيين، وأيضاً بهزيمة داخلية قد تطيح بمستقبله السياسي، وربما على يد قادة جيشه الذين يدركون حقيقة يجهلها هو، وهي أن جيوش البلدان ليست لعبة بيد من يشاء للزجّ بها في خلفيات سياسية أو شخصية.‏‏

أحلام السلطنة الأردوغانية العثمانية سقطت على أبواب حلب بفضل دماء شهداء الجيش العربي السوري، كما ستنكسر في إدلب جميع أوهام الغزاة والمحتلين، ونذكّر أردوغان الحالم بسلطنة عثمانية أن أسلافه السلاطين وسلطنتهم لم تقدّم للعرب والعالم غير القتل والفقر والتشريد، والنقطة الأهم التي يتجاهلها أردوغان وقريباً سيصل إليها وهي أن السلاطين العثمانيين يقتلون بعضهم، ويودعون بعضهم المصحّات Moon.eid70@gmail.com‏">العقلية.‏‏

Moon.eid70@gmail.com‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 منذر عيد
منذر عيد

القراءات: 11300
القراءات: 1022
القراءات: 1004
القراءات: 936
القراءات: 969
القراءات: 973
القراءات: 931
القراءات: 905
القراءات: 950
القراءات: 1085
القراءات: 985
القراءات: 946
القراءات: 917
القراءات: 937
القراءات: 854
القراءات: 967
القراءات: 972
القراءات: 987
القراءات: 1076
القراءات: 1139
القراءات: 1006
القراءات: 1057
القراءات: 1789
القراءات: 1134
القراءات: 1004
القراءات: 1301

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية