هذا هو الواقع الذي لا يمكن نكرانه أو تبريره تحت ذريعة أي حجة أو مسوغ، وإذا كان البعض يحاول دحض الحقيقة بوقائع ليس لها وجود أصلاً فإن ذلك لم يكن أكثر من رسم على الورق أو ضحك على اللحى، بدليل تردي حال الاستثمار وحال الخدمات من طرق ومياه وكهرباء وحال سرير نهر الفرات وحال الجسر المعلق الذي هو محور زاويتنا.
وعود كثيرة قطعت لانهاء أعمال الصيانة في الجسر المعلق وعندما ينقضي موعد ليلحق به الآخر تكثر التبريرات التي لم تعد تتسع لها أجندات المعنيين بالمحافظة.
وهكذا حتى صار بالمواطن وكأنه في دوامة لا نهاية لها وقد تنسيه كلياً أن هناك جسراً معلقاً في مدينته.
الخلافات الحاصلة في إشكالات الصيانة بين الجهات المتعاقدة لا تعني المواطن من بعيد ولا من قريب.
وبالنتيجة فقد انقضى عام 2007 ولم تنته صيانة الجسر، وبعد أيام نودع عام 2008 والحال كما هو، ولا نعرف ماذا سيحمل العام الجديد من مسوغات أخرى قد تطيل بالأعمال إلى الأعوام التي تليه وتحت مسميات يمكن لنا أن نتوقعها؟ فربما يخرجون بقناعة أن الجسر يحتاج إلى استبدال كامل أو ربما يحتاج لنقله إلى محافظة أخرى لإجراء الصيانة له ومن ثم إعادته.