تعمل في حقيقة الأمر على دعم العدوان والإرهاب وتمول مرتكبيه بكل أدوات القتل والتدمير بصورة مباشرة أو عبر عملائها وأدواتها في المنطقة والذي تجلى مؤخرا بالتعتيم على العدوان الإسرائيلي على مركز للبحوث العلمية في سورية.
لقد اعترف وزير الحرب الإسرائيلي ايهود باراك علنا بالعدوان على مركز علمي في جمرايا بريف دمشق ومن على منبر مؤتمر ميونخ للأمن دون أن يلقى هذا الاعتراف الذي يؤكد استهتار إسرائيل بكل قرارات الشرعية الدولية باعتباره اعتداء على دولة عضو في الأمم المتحدة أي صدى في الدوائر الغربية بل إن نائب الرئيس الأميركي جو بايدن تجاهل في كلمته التصعيد الإرهابي ضد سورية ووجه سهام كلمته للنيل من سورية مبررا العدوان الإسرائيلي ومتجاهلا الصواريخ وأسلحة القتل التي تصل إلى الإرهابيين الأمر الذي يشير إلى مدى التنسيق بين الإدارة الأميركية والدول الغربية الاستعمارية وبين إسرائيل لاستكمال تنفيذ المؤامرة ولاسيما بعد فشل المجموعات الإرهابية المسلحة في تحقيق ما يخططون له لجهة تدمير سورية وإضعافها.
إن تغاضي القوى الاستعمارية عن الجرائم التي تقوم بها العصابات المسلحة والتعتيم على جرائمها وتشجيع الكيان الصهيوني على التمادي في غطرسته وعدوانه وممارسة الإرهاب المنظم يكشف زيف ادعاءات هذه الدول وسعيها الحثيث لتحقيق مصالحها الاستعمارية وضمان أمن إسرائيل على حساب شعوب المنطقة.
إن العدوان على مركز البحوث في جمرايا لن يمر دون عقاب مهما كانت القوى الخارجية المعادية التي تدعمه ولن يضعف همة وعزيمة السوريين في مواجهة المؤامرة وإفشالها بل سيزيدهم إيمانا بقوة جيشهم على مواجهة التحديات واجتثاث الإرهاب لتبقى سورية عصية على الأعداء والمتآمرين.
mohrzali@gmail.com