تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


بعيداً عن التلطي

معاً على الطريق
الاثنين 3/9/2007
أسعد عبود

في مقال لي هنا, رفضت الديموقراطية, أليست اللافتة التي خلفها مشى المجرمون الى العراق وفلسطين ولبنان?!

مالذي رفضته عملياً?!‏

رفضت تسويقهم للديموقراطية..رفضت ديموقراطيتهم, لأنهم الى حد كبير ديموقراطيون داخل بلدانهم, وعنصريون استبداديون طغاة خارج بلدانهم والتاريخ شاهد.. فما عرفنا منهم (الغرب بما يعنيه أمريكا وأوروبا) إلا هذا العسف والطغيان على بلداننا..‏

كثيراً ما هزمناهم.. لكنهم اليوم أقوياء ونحن بصراحة ضعفاء و بالتالي لن نهزمهم..‏

لا بد أن الديموقراطية التي يعيشونها في بلدانهم قوتهم.. ولا بد أن اللاديموقراطية التي نعيشها في بلداننا أضعفتنا.. وطغيانهم علينا أضعفنا كثيراً, وأحد أوجه إضعافه لنا, أنه كشف تحت شعاراته الديموقراطية استبداده وطغيانه علينا.‏

لذلك سيكون من الخطأ والخطر.. أن نتلطى خلف حجج ما صنعه طغيانه ببلداننا, لنبتعد عن الديموقراطية.. إذ هي بشكلها الذي يعيشونه داخل بلدانهم منبع قوة لهم.. ولأننا لا نعيشها داخل بلداننا فذلك مصدر ضعف لنا.‏

وعود على بدء أقول:‏

إنما أنا أرفض شعاراتهم وطغيانهم وجرائمهم من مثل تلك التي وقعت في فلسطين والعراق ولبنان تحت شعار نشر الديموقراطية.. لا نريدها ينشروها هم.. لكننا نحتاجها لقوتنا ولمقاومة طغيانهم.‏

إن أي مذهب سياسي يستطيع أن يطلق إمكانية الشعوب وطاقاتهم لتنظيم وبناء حياتها, سيمنحها ولا ريب القوة, فتستطيع من دون شك إبداء مقاومة أهم وأفضل لمشاريع الطغيان والاستبداد.. ولذلك فالديموقراطية كمذهب مقترح لهذه الحالة, تقوينا في وجههم ولا تضعفنا كما حصل في العراق.. فنحن نتحدث عن شيء نبدعه نحن ولا يأتي إلينا محمولاً على ظهور الدبابات وعربات المدافع.‏

لو كان العراق ديموقراطياً.. هل كان سقوطه تم بتلك السرعة??!! المقاومة العراقية اليوم بفعلها تقول: لا.. والمقاومة الفلسطينية تقول لا.. والمقاومة اللبنانية تقول: لا..‏

إنها الديموقراطية التي نريد ونحتاج ولا مهرب منها.. وليست الديموقراطية التي يريدون.‏

a-abboud@scs-net.org‏

تعليقات الزوار

أيمن الدالاتي - الوطن العربي |  dalatione@hotmail.com | 03/09/2007 11:05

ديمقراطيتهم انتقائية وديمقراطيتنا وهمية.

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أسعد عبود
أسعد عبود

القراءات: 788
القراءات: 817
القراءات: 807
القراءات: 900
القراءات: 747
القراءات: 867
القراءات: 812
القراءات: 857
القراءات: 788
القراءات: 833
القراءات: 736
القراءات: 826
القراءات: 825
القراءات: 788
القراءات: 828
القراءات: 960
القراءات: 696
القراءات: 1005
القراءات: 1164
القراءات: 899
القراءات: 857
القراءات: 1183
القراءات: 1070
القراءات: 852
القراءات: 1011

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية