|
|
إن غداً لناظره .. الكنز يبشر بأن شيئاً ايجابياً سنلمسه خلال الأيام القادمة حيال هذا الانفلات في أسعار معظم المواد الاستهلاكية إن لم نقل كلها وخصوصاً ان الحكومة أبدت حزماً شديداً في اجراءاتها معلنة ألا تساهل في الحياة اليومية للمواطن مهما كلف الأمر لدرجة أن عناصر الرقابة خولوا بمداهمة المستودعات التي فيها مواد محتكرة وإغلاق المحال التي يثبت عليها الربح غير المنطقي. حقيقة, الأسواق تحتاج الى هذه الشدة ليس فقط هذه الفترة, وانما بشكل دائم ذلك أن البعض من المستغلين والمحتكرين لايهمهم سوى جيوبهم ومصالحهم وبالأخص أؤلئك الذين يستغلون الظروف والأزمات (تجار الأزمات) كما حدث عندما أعلنت الحكومة نيتها بتحريك أسعار المشتقات النفطية. ومايثير الغرابة أن يطرح البعض مبرراً ارتفاع الأسعار بأن المواطن لديه صعوبة في تغطية نفقاته أو لديه عجز دائم في دخله.. وكأنه يدافع عن (المستغلين). لا أحد ينكر وجود فجوة بين دخل الفرد ومستوى الأسعار ولكن ليس لهذه الدرجة التي ترهق ليس فقط أصحاب الدخل المحدود بل الميسورون أيضاً. الحكومة حددت إجراءاتها والمواطن ينتظر علّه يعيد الثقة بقدرة الحكومة في السيطرة على هذه الظاهرة وان غداً لناظره قريب.
|
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
