| دارفور في أيلول حدث وتعليق أمام مشهد سياسي تتوضح تفاصيله يوماً بعد آخر في دارفور الذي حول المجتمع الدولي بأقويائه مدعوماً بالصهيونية قضية هذا الاقليم من حجر صغير داخل الوطن السوداني إلى حجر كبير يستهدف به هذا الوطن بسيادته وجغرافيته وثرواته. فلم يكد السودان الواسع الشاسع يخرج من معضلة الحرب في جنوبه الذي زرع ب 14 ألف من قوة حفظ السلام الدولية حتى افتتح الغرب عليه قضية دارفور التي وضعت على الطاولة الساخنة لمجلس الأمن كأولوية لكل طرف فيها اجندته تحت عناوين انسانية تنفي صلة قضية دارفور بالمصالح أو النفط الذي تفوح رائحته من الاقليم. الضغوط الهائلة على السودان اضطرته للقبول بتدخل دولي بحدود السيادة فقبل بالقرار 1763 للقوة الهجين (يوناميد) ب 26 ألف جندي وشرطي ستكون جاهزة قريباً للهبوط في دارفور أما الآن فايلول شهر لاجتماع دولي لبحث محادثات السلام بعد اتفاقات أبوجا وأروشا مع فصائل التمرد السودانية والتي يوظف الغرب بعضها للابقاء على ملف دارفور مفتوحاً للتدخل أو الضغط أو التهديد بمزيد من العقوبات على الخرطوم. بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة يحط غداً في السودان حاملاً في جعبته تهماً مسبقة الصنع للخرطوم بممارسة عنف في دارفور وهو أمر نفته الحكومة السودانية واعتبرت أن وراءه أهدافاً أخرى. والاهداف الاخرى في قضية دارفور الموضوعة الآن بين فكي واشنطن ولندن دخلت المزاد السياسي بادعاء بعدها الانساني وبزعم أبادة جماعية روجت لها الاوساط الصهيونية في الولايات المتحدة وتبنتها .. يوضع لها الآن سيناريوهات توسيع التدخل في وقت سترتفع عدد القوة الدولية في السودان إلى حوالي 40 ألف جندي بين جنوبه وغربه تشير التأكيدات أن واشنطن ولندن والدول الغربية لن تشارك فيها. الخطر يحدق بالسودان مادام اللوبي الصهيوني قد دفع بالادارة الامريكية إلى تبني كذبة الابادة في دارفور وكذلك الامم المتحدة اللتين لم تستنفرا ل 4 ملايين شخص في إبادة جماعية في الكونغو لم يتحرك ضمير المجتمع الدولي لوقفها أو لمحاسبة المسؤولين عنها.
|
|