ها هي تتحول لتبدل شخصيتهم,ليس إلى الأفضل,لأن ما تعرضه لا يركز إلا على القشور,يوميا تطل علينا تلك البرامج التي تكرس لنمطية معينة من الأشخاص,أؤلئك الغارقين في متاهة الشكل,البعيدين عن أي ملمس جوهري,يمكنه أن يكرس بناء حقيقياً للشخصية العربية.
إن المتابع لما يقدم على فضائياتنا يدرك الكم الهائل للهدر الذي نعيشه,مجرد تسلية,أشكال ,صور لا معاني لها,برامج لتعبئة الفراغ...ندور في فضائنا العربي الذي كل شيء فيه مسموح بدءا من تصدير أي شكل ترتأي المحطة ترويجه,حتى لو كان شكلا محبطا يعتمد على ميزات بعيدة عن واقعنا العربي,وهو النموذج الذي بتنا نراه يوميا في برامج تلفزيون الواقع,ونراه بشكل آخر في البرامج الفنية والترفيهية التي تتعامل مع ضيوفها وكأنهم قادمون من كوكب آخر لا يفهم عليهم سوى معد البرنامج...
صرعة أخرى رغم أنها ليست جديدة تماما إلا أنها ازدادت خلال السنوات القليلة الماضية حيث بتنا ندور في فلك شخصيات درامية غالبا كانت تأتينا من أمريكا اللاتينية لنعيش مع شخصيات تعيش في عوالم افتراضية لا هم لها سوى الكيد للمحبين والسعي لفراقهم,آخر الصيحات في هذا المجال المسلسلات المدبلجة الصينية والتركية...ما تصدره الفضائيات العربية إلينا والذي يساهم في تحويل شخصياتنا أكثر من أن يحصى,...وكل تلك المواد الإعلامية لا تساهم فقط في التأثير علينا بل وفي صناعتنا وفي تحويلنا للشكل الذي تريده!!