تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


تحويل فضائي!!

فضائيات
الأربعاء 2/4/2008
سعاد زاهر

لا شك أن الفضائيات أحدثت تغييرا جوهريا في إنسان عصرنا الحالي,سنعرف مداه مع مرور الوقت,وان بدأت تظهر نتائجه,فبدلا من أن تقوم الفضائيات بدور فاعل في حياة الناس,

ها هي تتحول لتبدل شخصيتهم,ليس إلى الأفضل,لأن ما تعرضه لا يركز إلا على القشور,يوميا تطل علينا تلك البرامج التي تكرس لنمطية معينة من الأشخاص,أؤلئك الغارقين في متاهة الشكل,البعيدين عن أي ملمس جوهري,يمكنه أن يكرس بناء حقيقياً للشخصية العربية.‏

إن المتابع لما يقدم على فضائياتنا يدرك الكم الهائل للهدر الذي نعيشه,مجرد تسلية,أشكال ,صور لا معاني لها,برامج لتعبئة الفراغ...ندور في فضائنا العربي الذي كل شيء فيه مسموح بدءا من تصدير أي شكل ترتأي المحطة ترويجه,حتى لو كان شكلا محبطا يعتمد على ميزات بعيدة عن واقعنا العربي,وهو النموذج الذي بتنا نراه يوميا في برامج تلفزيون الواقع,ونراه بشكل آخر في البرامج الفنية والترفيهية التي تتعامل مع ضيوفها وكأنهم قادمون من كوكب آخر لا يفهم عليهم سوى معد البرنامج...‏

صرعة أخرى رغم أنها ليست جديدة تماما إلا أنها ازدادت خلال السنوات القليلة الماضية حيث بتنا ندور في فلك شخصيات درامية غالبا كانت تأتينا من أمريكا اللاتينية لنعيش مع شخصيات تعيش في عوالم افتراضية لا هم لها سوى الكيد للمحبين والسعي لفراقهم,آخر الصيحات في هذا المجال المسلسلات المدبلجة الصينية والتركية...ما تصدره الفضائيات العربية إلينا والذي يساهم في تحويل شخصياتنا أكثر من أن يحصى,...وكل تلك المواد الإعلامية لا تساهم فقط في التأثير علينا بل وفي صناعتنا وفي تحويلنا للشكل الذي تريده!!‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 سعاد زاهر
سعاد زاهر

القراءات: 11383
القراءات: 877
القراءات: 947
القراءات: 894
القراءات: 1061
القراءات: 890
القراءات: 910
القراءات: 868
القراءات: 886
القراءات: 916
القراءات: 930
القراءات: 902
القراءات: 930
القراءات: 937
القراءات: 970
القراءات: 999
القراءات: 983
القراءات: 1001
القراءات: 975
القراءات: 1077
القراءات: 990
القراءات: 1037
القراءات: 1042
القراءات: 1055
القراءات: 832
القراءات: 899

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية