تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


العدالة النائمة

البقعة الساخنة
الجمعة 19-12-2008 م
أحمد حمادة

مئتا دعوى قضائية فقط أمام محاكم الولايات المتحدة ضد وزير الدفاع الأميركي السابق دونالد رامسفيلد لدوره في تعذيب العراقيين وقتلهم في سجن «أبو غريب» وغيره من السجون التي شيدها الاحتلال في أرض الرافدين على مدى ست سنوات.

ومعظم هذه الدعاوى رفعت من قبل جمعيات حقوقية عراقية ضد رامسفيلد والشركات الأمنية الأميركية التي مارست القتل العمد بحق العراقيين وعلى رأسها «بلاك ووتر»، وسيكون هذا الرقم مرشحاً للتصاعد ضد بوش وديك تشيني وجميع طاقم إدارة بوش مع كل فضيحة تظهر للعلن ، مسرحها العراق ،وضحاياها أطفاله وشيوخه ونساؤه، وأبطالها أصحاب الرؤوس الحامية من المحافظين الجدد في واشنطن.‏

ولعل السؤال الذي يلقي بظلاله على مثل هذا الأمر هو: لماذا لا نسمع من المحاكم الأميركية والدولية توجيه أي اتهامات الى هؤلاء باعتبارهم مجرمي حرب رغم أن جرائمهم أثناء الغزو وبعده لا تعد ولا تحصى وهي موثقة بالصور والوثائق والأدلة وما أكثرها والتي لا تقبل الشك أبداً؟!.‏

إن الاجابة عن هذا السؤال المهم لا تحتاج الى عناء لمعرفتها،فالجميع من قضاة ومن مراقبين ومواطنين يعرفون جرائم المحافظين الجدد والجميع يدركون تماماً ما حل بالعراق على أيدي هؤلاء من قتل ودمار وخراب أدى الى انهيار مؤسسات هذا البلد وتهجير شعبه وحرمانه من الحرية ومن أبسط مقومات الحياة.‏

لكن مع كل أسف تظل العدالة الأميركية مستيقظة فقط لتطبق معايير «الحق المزعوم» على كل من يعارض مصالح الولايات المتحدة ،ونائمة لتدفن معالم جرائم اقترفها رامسفيلد وأمثاله لأن هذه المحاكم هي من نتاج المؤسسة ذاتها التي تحكم أميركا!!‏

ahmadh@ureach.com‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 أحمد حمادة
أحمد حمادة

القراءات: 11517
القراءات: 859
القراءات: 910
القراءات: 839
القراءات: 943
القراءات: 861
القراءات: 856
القراءات: 875
القراءات: 984
القراءات: 885
القراءات: 859
القراءات: 849
القراءات: 883
القراءات: 894
القراءات: 968
القراءات: 923
القراءات: 1100
القراءات: 902
القراءات: 862
القراءات: 892
القراءات: 876
القراءات: 980
القراءات: 990
القراءات: 903
القراءات: 949
القراءات: 1008

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية