| ليســمع العرب والعالم شؤون سياسية تجاوز مرحلة القتل لأن ضحاياه يموتون بالجملة لايعني إلا أنه مازال لدى هؤلاء الدعاة بقية أمل بأن تحرك هذه التظاهرات المنتظرة بقيه الضمير العربي والعالمي للتجاوب ورفع الحصار والعمل على كسره وإنقاذ من بدا همه الأول والأخير الإفلات من الموت الذي ينتظره. ومن المفارقات أن يكون في طرفي المعادلة عربا فان يدعو العرب العالم للتضامن والتعاطف ورفع الحصار فهذا أمر من بدهيات الفهم أما أن يدعو العرب عرباً لرفع الحصار عن جزء من الأمة جزءاً من إخوانهم العرب فهذا أمر يستعصي على الفهم والتقبل ويجعلنا نتساءل هل انحدرت القيم والروح القومية إلى هذه الدرجة التي يحتاج فيها عربي لاستنهاض عربي آخر، وتذكيره بأن له أخا يعاني الجوع والمرض والحاجة والموت يساهم هو بحصاره سواء أكان ذلك بإرادته أم رغماً عنه أو انصياعاً لرغبات عدو متربص أو حليف لعدو حاقد ليس له هم سوى خدمه مصالح ومآرب هذا العدو. ماهومطلوب من الجماهير العربية والإسلامية التي ستستجيب اليوم لدعوات التظاهر والاعتصام والتضامن مع غزه وشعبها هو إيصال رسالة مفادها : ليسمع العرب والعالم أنه لايمكن السكوت أكثر على مايحدث لقسم من أخوانهم في هذه البقعة من الأرض والتي لاذنب لهم سوى أنهم رفضوا الاستسلام للعدو الصهيوني والتفريط بأرضهم ومقدساتهم وصمدوا وسيصمدون حتى الرمق الأخير . وماهو مطلوب من العرب المعنيين بسماع هذا الصوت هو الاستجابة لنداء إخوانهم ورفع الحصارعن أطفال ونساء وشيوخ غزة ولكي لايذهب نداء السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله والأحزاب العربية والإسلامية وسائر الشرفاء في العالم أدراج الرياح.
|
|