تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ليســمع العرب والعالم

شؤون سياسية
الجمعة 19-12-2008 م
هيثم صالح

دعوات الأحزاب العربية والإسلامية والمنظمات الدولية المتواصلة والمستمرة لرفع الحصار عن غزة والتي كان آخرها دعوة الشارع العربي للتظاهر والتضامن مع مليون ونصف المليون فلسطيني الذين يعانون من أبشع ماعرفته البشرية من قمع وحصار

تجاوز مرحلة القتل لأن ضحاياه يموتون بالجملة لايعني إلا أنه مازال لدى هؤلاء الدعاة بقية أمل بأن تحرك هذه التظاهرات المنتظرة بقيه الضمير العربي والعالمي للتجاوب ورفع الحصار والعمل على كسره وإنقاذ من بدا همه الأول والأخير الإفلات من الموت الذي ينتظره.‏

ومن المفارقات أن يكون في طرفي المعادلة عربا فان يدعو العرب العالم للتضامن والتعاطف ورفع الحصار فهذا أمر من بدهيات الفهم أما أن يدعو العرب عرباً لرفع الحصار عن جزء من الأمة جزءاً من إخوانهم العرب فهذا أمر يستعصي على الفهم والتقبل ويجعلنا نتساءل هل انحدرت القيم والروح القومية إلى هذه الدرجة التي يحتاج فيها عربي لاستنهاض عربي آخر، وتذكيره بأن له أخا يعاني الجوع والمرض والحاجة والموت يساهم هو بحصاره سواء أكان ذلك بإرادته أم رغماً عنه أو انصياعاً لرغبات عدو متربص أو حليف لعدو حاقد ليس له هم سوى خدمه مصالح ومآرب هذا العدو.‏

ماهومطلوب من الجماهير العربية والإسلامية التي ستستجيب اليوم لدعوات التظاهر والاعتصام والتضامن مع غزه وشعبها هو إيصال رسالة مفادها : ليسمع العرب والعالم أنه لايمكن السكوت أكثر على مايحدث لقسم من أخوانهم في هذه البقعة من الأرض والتي لاذنب لهم سوى أنهم رفضوا الاستسلام للعدو الصهيوني والتفريط بأرضهم ومقدساتهم وصمدوا وسيصمدون حتى الرمق الأخير .‏

وماهو مطلوب من العرب المعنيين بسماع هذا الصوت هو الاستجابة لنداء إخوانهم ورفع الحصارعن أطفال ونساء وشيوخ غزة ولكي لايذهب نداء السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله والأحزاب العربية والإسلامية وسائر الشرفاء في العالم أدراج الرياح.‏

تعليقات الزوار

أيمن الدالاتي - الوطن العربي |  dalatione@hotmail.com | 20/12/2008 08:46

للأسف لن يسمعوا ولن يستجيبوا, فقد صاروا في الضفة الأخرى المعادية.

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 هيثم صالح
هيثم صالح

القراءات: 769
القراءات: 836
القراءات: 870
القراءات: 797
القراءات: 913
القراءات: 877
القراءات: 847
القراءات: 866
القراءات: 907
القراءات: 944
القراءات: 952
القراءات: 1259
القراءات: 984
القراءات: 1056
القراءات: 1047
القراءات: 1001
القراءات: 1030
القراءات: 1030
القراءات: 1070
القراءات: 1149
القراءات: 1122
القراءات: 1167
القراءات: 1046
القراءات: 1129
القراءات: 1194

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية