| شواغر تربوية من البعيد النقص حالياً يتجاوز الأربعة آلاف بين معلم صف ومدرس ومدرس مساعد لمواد الاختصاص، ووحدها مدارس الحلقة الأولى يوجد فيها 2600 شاغر، وهذا يعني أن المحافظة تنفرد بمشكلة متنامية ومعقدة وقد لا تستطيع الخطط الخمسية المنتظرة على حلها أو تجاوزها في ضوء الزيادة الحاصلة في إحداثات الشعب الصفية سنوياً وما يقابلها من ضعف في تأمين الكوادر التدريسية لسد هذه الفجوة!! لو سعت الوزارة وكما وعدت في أكثر من مناسبة وأجرت مسابقة خاصة بالمنطقة الشرقية لتعيين خريجي المعاهد المتوسطة بمختلف الاختصاصات والذين ينتظرون منذ سنوات طويلة فرصة تتيح لهم حل مشكلة بطالتهم وزجتهم في المدارس التي تعاني النقص فمن الممكن أن تسد العجز الحاصل على الأقل في مدارس الحلقة الأولى دون أن يتم الاعتماد على كوادر من المحافظات الأخرى ولا تسهم في استقرار العملية التربوية نتيجة الشواغر التي تحصل في المدارس جراء التنقلات إلى محافظاتهم وفقاً لشروط الوزارة والتي يتم الالتفاف عليها في بعض الحالات. المشكلة قائمة وتزداد تعقيداً بدليل عدد الشواغر التي لم تنخفض بل على العكس تتزايد باضطراد مع بدء كل عام دراسي، وتجاوز المشكلة أو الحد منها بيد الوزارة وليس سواها، وإذا كان الحل يرتكز على ما يتم تخريجه من كلية التربية في جامعة الفرات والذي لا يتجاوز 150 خريجاً وخريجة في العام الدراسي، فهذا الحل يعد قاصراً كون عدد الخريجين لا يغطي أكثر من 30٪ من الإحداثات الجديدة للشعب الصفية ولذلك فلابد من إيجاد حلول بديلة مرادفة للحلول المنتظرة، والمعنية بها أولاً وأخيراً وزارة التربية.
|
|