| رصد المخالفات.. حديـــث الناس وتخبو تدريجيا على جنبات مدننا وبلداننا وقرانا, خوفا من العقاب الذي نصت عليه مواد المرسوم المذكور, والذي اعتبر ان التعليمات التنفيذية العامة للقانون رقم 1 للعام 2003 معدلة حكما, وهذا الخوف الذي دب في نفوس المخالفين (الذين امتهنوا تجارة الابنية غير المرخصة او التجاوز على تراخيصهم طمعا في اشادة اكبر مساحة طابقية ممكنة) ونفوس من يساندهم من ذوي الضعيفة العاملين في الوحدات الادارية قد جعلهم يمرون في مرحلة سبات شتوي, يقلبون حساباتهم, ويضربون اخماسهم باسداسهم لمعرفة الآلية الانجح لمعاودة اشادة البناء المخالف وارباحه ومردوداته وخلال هذه المرحلة خفت حركة الباني والمساند فوصل الامر عند المساندين الى التوقف عن القيام بعملهم الموكلين به في الوحدات الادارية, وعدم تقديم الخدمات الضرورية المكلفين بها- اصلا-للعمل على تأديتها وتقديمها. متكئين على عصا الخوف من العقاب وضرورة مراقبة اشادة اي بناء حتى لا ينزل بهم العقاب. وبدأت المشاريع الخدمية لدى الوحدات الادارية تسير بقدرة قادر فلا متابعة لها, والا ما معنى عدم انجاز معظم مشاريع المياه الحلوة والمالحة وشبكات الهاتف والكهرباء وبقاء الحفريات دون ردم واعادة تأهيل, فالمتابع للمشاريع الخدمية التي خصصت لها الحكومة الملايين من الليرات السورية يجد ان عدم انجازها بشكل كامل يسيئ لتلك المشاريع ويشوه الهدف النبيل الذي انشئت لاجله.
|
|