تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


استشراف المستقبل !

من البعيد
الأحد 24/2/2008
مروان دراج

تشير بعض الإحصاءات و الأرقام الرسمية , أن متوسط العدد الذي تتكون منه الأسرة السورية , يتراوح ما بين ( 6إلى 8 ) أشخاص .

و في بعض المناطق والأحياء الريفية البعيدة عن المدن الكبرى قد يزيد الر قم عن (عشرة أشخاص ) . و في حال الأخذ بحقيقة الرواتب و الأجور والتي لا تزيد عن ( 10 ) آلاف ليرة , فإن رب الأسرة قد لا يتمكن من تأمين سوى بعض الحاجات الأساسية من المأكل والمشرب في أحسن الأحوال . أي فيما لو تمكنت الأسرة السورية من تأمين خبزها اليومي الى جانب أساسيات أخرى مثل اللبنة و الزيتون و بعض أصناف الخضار , و هي بالضرورة ستعجز عن تأمين ما يلزمها من لحوم أو مصاريف الطبابة و التعليم وحاجات أساسية أخرى استهلاكية و غير استهلاكية.‏

قد يقول البعض , إن المشكلة في سورية ليست في الازدياد السكاني و إنما في انعدام توزيع الثروة بشكل عادل . و في عدم القدرة على استثمار الموارد بطرق سليمة و صحيحة مثل هذا الرأي لا يمكن نفيه في ضوء ارتفاع أعداد المحسوبين على خط الفقر , .. و لكن ما نعنيه هو ضرورة استشراف آفاق المستقبل في ضوء ما يتوفر من ثروات و ازدياد أعداد السكان . و الأخذ بتجارب و دروس الكثير من دول العالم التي تمكنت ليس فقط من إحداث شيء من التكافؤ بين طرفي المعادلة .و إنما في الحفاظ ما أمكن على وتائر محددة من النمو السكاني , مقابل قفزات نوعية في الموارد .. و باعتقادنا أن مثل هذه المعادلة ما زالت قاصرة أو غير حاضرة في بلدنا , انطلاقاً من بعض الأرقام التي تؤكد , بأن ثمة هوة قد تظهر مستقبلاً ما بين تزايد عدد السكان والموارد المتوفرة .‏

ففي الوقت الراهن , هناك معاناة فعلية من ندرة مياه الشرب , وبعض المناطق الزراعية يهجرها أصحابها نتيجة تراجع الهطل المطري .. لهذه الأسباب و سواها , لا بد من صوغ سياسات جديدة قادرة على استشراف المستقبل لجهة إحداث التوازن ما بين السكان و الموارد .!‏

marwan j @ dreach. com‏

تعليقات الزوار

وفيق , الضيعة |  الاباء واخطائهم بحق الاولاد | 24/02/2008 10:56

يجب توعية الناس على احترام النفس البشرية وذلك عبر تحديد النسل في ظل ظروف اقتصادية صعبة على الجميع , ومقولة يأتي الولد ورزقه معه غير واقعية وغير صحيحة لانه من خلال ما نلمس من الواقع ان رزق الولد من رزق ابوه فاذا كان الاب غنيا عاش الولد عيشة رغيدة منذ ولادته وان كان الاب فقيرا عاش الولد عيشة ضنك , فإنجاب من ثلاثة الى ستة اولاد في ظل امكانيات محدودة لأب كما تقول راتبه الشهري لايتجاوز عشرة الالاف يشكل خطأ فادحا وعبأ ثقيل ليس فقط على الابوين وانما على الاولاد انفسهم من خلال حرمانهم من ابسط متطلبات العيش الطبيعي . زيادة السكان لاتشكل خطرا على الاقتصاد العام ان هي كانت زيادة مدروسة وطبيعية لان عجلة الاقتصاد تعتمد على الجميع من غني ومقتدر الى فقير او عاطل . في اواخر الستينات كان تعداد سكان سوريا لايتجاوز الثلاث ملايين ومع ذلك كنا نرى الافران تغلق ابوابها عند الساعة العاشرة صباحا ويعود الكثيرين الى بيوتهم دون خبز مع وجود بطالة وفقر مدقح للكثيرين الى ان جاءت الحركة التصحيحية بقيادة الرئيس الراحل حافظ الاسد وما جلبته معها من انفراج اقتصادي وعيش كريم للاغلبية العظمى من عامة الشعب .

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

  مروان دراج
مروان دراج

القراءات: 971
القراءات: 929
القراءات: 942
القراءات: 914
القراءات: 844
القراءات: 931
القراءات: 1148
القراءات: 914
القراءات: 933
القراءات: 1044
القراءات: 852
القراءات: 912
القراءات: 899
القراءات: 965
القراءات: 1054
القراءات: 1526
القراءات: 990
القراءات: 905
القراءات: 1014
القراءات: 998
القراءات: 1083
القراءات: 1054
القراءات: 1109
القراءات: 1181
القراءات: 1071

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية