حيث تنافس أكثر من 7000 مرشح من مختلف الأحزاب والشرائح وتم اختيار 250 مرشحا ليشكل ذلك خطوة جديدة في الحياة السياسية والبرلمانية من شأنها إغناء الحياة العامة ورسم السياسات في حاضر ومستقبل سورية.
ما شهدته هذه الانتخابات من تنافس شريف والإقبال الكبير للمواطنين لاختيار ممثليهم رغم الظروف الاستثنائية التي تمر بها سورية وتوقيت هذه الانتخابات أعطى لهذا الاستحقاق الدستوري التشريعي الذي يكرس الحياة البرلمانية أهمية خاصة لجهة إظهار الصورة المشرقة للشعب السوري الذي أظهر إرادته في الانتصار على ما يحاك ضده وعبثية استمرار القوى المعادية لسورية في دعمها للمجموعات الإرهابية المسلحة من أجل إضعاف سورية كما أعطى المصداقية للقيادة السورية في تنفيذ الإصلاحات وفق جداول زمنية محددة.
أعداء سورية الذين حاولوا إفشال العملية الانتخابية عبر شن حرب نفسيه شككت بجدوى الانتخابات ومحاولة تضليل الرأي العام وتشويه حقيقة ما يجري وفبركة الأخبار الكاذبة عن الأحداث في سورية لم ينجحوا في تحقيق أحلامهم العدوانية بل إن هذه الحملة الشرسة زادت السوريين إصرارا وعزما على المشاركة الفاعلة في الانتخابات ليؤكدوا للعالم أجمع أنهم مع مسيرة الإصلاح وعازمون على استكمال خطواتها وصولا إلى بناء سورية المتجددة بعيدا عن أي تدخل خارجي.
نجاح الانتخابات في هذه الظروف الاستثنائية يشكل انتصارا لإرادة الشعب ولسورية المقاومة والممانعة وهذا يحمل الأعضاء الجدد الذين نالوا ثقة الشعب مسؤولية تحويل الشعارات والبرامج الانتخابية إلى واقع ملموس والعمل على رسم السياسات التي من شأنها رفع مستوى معيشة المواطن ومعالجة همومه وإيصال صوته إلى الجهات المختصة في الوقت المناسب والعمل على تحصين الوحدة الوطنية لبناء سورية القوية، الشعب السوري متفائل بمرحلة جديدة فيها الكثير من الانجازات التي تحقق تطلعاته في بناء مستقبل يسوده الأمن والاستقرار والعدل والمساواة وتكافؤ الفرص.
mohrzali@gmail.com