بداية 2009 كان في البيت الابيض الرئيس الديمقراطي أوباما الذي وعد بتحسين صورة بلاده وضخ النيات للمصالحة مع العالم الاسلامي خدمة للامن القومي الاميركي.
ألغى أوباما مصطلح الحرب على الارهاب ونبش في ملفات بوش - تشيني في التعذيب والتنصت والسجون السرية ووعد بتسوية عادلة للشرق الاوسط.؟!
مضى عام ولم نر طحن الوعود الامريكية بل ان ماحدث في خوست وديترويت نشط استراتيجية بوش الارهابية في الحفاظ على الامن القومي الأميركي وسط مناخ يحذر من أن العرب والمسلمين سيدفعون الثمن.
بالتأكيد من حق أميركا الدفاع عن أمنها ولكن ليس بالتهديد باستخدام القوة في التعامل مع المناطق الساخنة في العالم فترهل الاستخبارات الاميركية وتحولها الى منظمة عسكرية تشارك في الحروب الاميركية في افغانستان والعراق والصومال وباكستان والآن في اليمن هو شأن أميركي واختراقها مسؤولية ادارتها, ومن الخطأ تصدير فشلها إلى دول معادية للسياسات الاميركية.
ومع تصعيد الخطاب الاميركي حول مكافحة مايسمى الارهاب فيجب ان تكون محاسبة اسرائيل على مجازرها وجرائمها بحق الفلسطينيين من أولى أولويات الادارة الاميركية التي تغامر بأمن المنطقة خدمة لاسرائيل والتي كانت اخرها قانون ارهاب اعلامي انتجه الكونغرس الاميركي لحظر محطات عربية تفضح جرائم اسرائيل وتدافع عن المقاومة المشروعة التي وضعتها استراتيجية بوش تشيني في خانة الارهاب ، انه استفزاز اخر لمشاعر العرب والمسلمين وهو مالايخدم رسالة التغيير التي وعد بها رئيس أكبر نموذج ديمقراطي في العالم.