ثم انتقلا إلى مرحلة الغزو والاحتلال للأراضي السورية حين أدركا أن اندحار أدواتهما المتطرفة بات قاب قوسين أو أدنى.
ورغم مزاعمهما الكاذبة حول خلافهما عما يجري في الشمال السوري إلا أن حقائق التنسيق المباشر بينهما تؤكد زيف هذه الادعاءات، وما قيامهما بتسيير دوريات مشتركة في منطقة الجزيرة تمهيداً لإنشاء منطقتهما الآمنة المزعومة إلا الدليل على ذلك.
إن هذه الخطوة العدوانية من قبل الإدارة الأميركية ومعها نظام أردوغان المفلس تشكل انتهاكاً سافراً للقانون الدولي وعدواناً موصوفاً على سيادة سورية ووحدة أراضيها، ودعماً مباشراً للميليشيات الانفصالية وللتنظيمات المتطرفة كداعش وغيرها التي يزعم الطرفان محاربتها.
فمن ناحية تدعي واشنطن أنها مع الحل السياسي، ويزعم النظام التركي أنه مع تنفيذ بنود سوتشي حرفياً، ومن ناحية أخرى نراهما يحاولان تعقيد الأمور عبر احتلال الأراضي السورية وإطالة أمد الأزمة وخصوصاً بعد الصدمات التي تلقياها على يدي الجيش العربي السوري الذي حرر مساحات كبيرة من الجغرافيا التي ابتليت بتنظيماتهما الإرهابية.
وما دام الطرفان المعتديان يصران على أجنداتهما الاستعمارية وينفذان خطواتهما المشبوهة عبر المنطقة الآمنة المزعومة مرة ومكافحة الإرهاب المزيفة مرة أخرى فإن السوريين شعباً وجيشاً وحكومة لن يدخروا جهداً لإسقاط مشاريعهما وتحرير أرضهم من رجس الاحتلال والغزو والإرهاب.