الكل يراقب ويترقب ما سيؤول إليه وضع (الدولار) وهو يحلق عالياً أمام الليرة السورية وسط (سكوت) مطبق من قبل القائمين والمخططين والدارسين...!!
الشيء المؤكد أن هناك (مافيات) المال وتجار الحروب الذين لعبوا لعبتهم وأخذوا بالمضاربة (الوهمية) حتى وصل سعر صرف الليرة أمام الدولار إلى هذا الحد.
كما المواطن يترقب... أيضاً الحكومة تراقب وأجزم أنها ستتخذ إجراءات رادعة من شأنها إعادة الوضع إلى ما كان عليه.. ومن شأن هذه الإجراءات إن صدقت توقعاتها أن تحدث (صدمة) لهؤلاء التجار وتسبب لهم خسائر طائلة.
نحن على ثقة بأن الاقتصاد السوري قوي كفاية... والليرة السورية ستعاود ألقها... نقول هذا الكلام من منظور الأزمة التي مرت على سورية والحصار الجائر المفروض عليها قسراً... بلد يقاوم وينتصر على الإرهاب على مدى تسع سنوات ويبقى صامداً.. والسلع متوافرة.. ومؤسسات الدولة تعمل، لن يقف عاجزاً أمام (قلة) من دواعش الداخل والذين يحاولون عبثاً (زعزعة) استقرار الليرة والتلاعب بها.
إذاً نحن واثقون بقدرة الاقتصاد السوري... وقوة الليرة، وهي غمامة صيف عابرة... إلاّ أن الذي يخيف المواطن هو ارتفاع الأسعار الجنوني الذي ترافق مع ارتفاع سعر الصرف... والمؤكد هنا حسب الخبرة والتجارب أن هؤلاء التجار لن يقوموا بتنزيل أو تخفيض الأسعار بعد انخفاض سعر صرف الدولار أمام الليرة...!!
هنا يأتي دور الجهات الرقابية التي من واجبها التدخل وبقوة لإنصاف المواطن من جشع تجار بنوا قصوراً على حساب الفقراء...!!